تشهد أوروبا حالة تأهب أمني قصوى في أعقاب عمليات دهم استهدفت المشتبه فيهم بالإرهاب، وأدت إلى اعتقالات في أوساط متشددين إسلاميين.
واعتقل في بلجيكا وفرنسا وألمانيا أكثر من 20 شخصا، كما أن بلجيكا انضمت إلى فرنسا في نشر قوات الجيش إلى جانب قوات الشرطة.
وعمدت دول أوروبية إلى تشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل 17 شخصا.
وهناك مخاوف متزايدة من عودة أوروبيين شباب ذهبوا إلى القتال إلى جانب مجموعات متطرفة في سوريا والعراق.
واتهم الجمعة خمسة أشخاص في بلجيكا “بالمشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية” في أعقاب سلسلة من عمليات الدهم التي بدأت مساء الخميس وأدت إلى مقتل شخصين مشتبه فيهما.
وصادرت الشرطة البلجيكية خلال الليل مسدسات وذخيرة ومتفجرات وملابس خاصة بأفراد الشرطة.
وقال الادعاء العام البلجيكي لوكالة فرانس برس إن “التحقيق…كشف عن أن هؤلاء الناس كانوا يخططون لقتل أفراد شرطة في الشوارع وفي مراكز أمن”.
وأضاف الادعاء العام أن الشرطة البلجيكية اعتقلت 13 شخصا خلال عمليات الدهم لكن خمسة أشخاص فقط هم الذين وجهت إليهم تهم رسمية.
ومضى الادعاء العام للقول إن بلجيكا ستطالب السلطات الفرنسية بتسليمها مشتبهين اعتقلا في فرنسا.
وأعلنت الحكومة البلجيكية الجمعة عن إجراءات جديدة في إطار التعامل مع المشتبه فيهم بالإرهاب.
وتشمل هذه الإجراءات تجريم السفر إلى الخارج من أجل المشاركة في نشاطات إجرامية وتوسيع حالات سحب الجنسية البلجيكية من حاملي الجنسية المزدوجة الذين يشكلون تهديدا إرهابيا.