أجلت السلطات المحلية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية آلاف السكان خوفا من النيران التي تلتهم الغابات المحيطة بهم في مقاطعة سان دييغو.
فقد حاصرت الحرائق بلدة كارلزباد الساحلية، شمالي سان دييغو، والتهمت العديد من المباني وتسببت في إغلاق متنزه للألعاب.
وأدت ألسنة النيران أيضا إلى إجلاء العاملين في محطة نووية وثكنة عسكرية. وأصيب واحد من أفراد فرق الإطفاء بإصابة طفيفة خلال عملية مكافحة النيران.
وجعلت فترة الجفاف التي دامت شهورا كاليفورنيا عرضة لاندلاع حرائق الغابات هذا العام.
وكثيرا ما تتعرض الولاية ومناطق أخرى في الساحل الغربي إلى حرائق الغابات في فترة ارتفاع درجات الحرارة.
وشهدت سان دييغو اندلاع 9 حرائق الثلاثاء والأربعاء، وهو ما دفع المسؤولين إلى الأمر بإجلاء نحو 20 ألف شخص من منازلهم.
وقد أغلق متنزه (ليغو لاند) بسبب عطل كهربائي، أما محطة (أونوفر) النووية فقد أجلت العاملين غير الأساسيين كإجراء احترازي.
ووصلت النيران أيضا إلى ثكنة عسكرية موجودة بين سان دييغو ولوس أنجليس.
وقال قائد فرق مكافحة الحرائق في كارلزباد إن قوة النيران غير معتادة في هذه الفترة من العام، موضحا “نحن في مايو.. هذا لا يصدق.. مثل هذه النيران تندلع في أكتوبر”.
ويقول مسؤولون إن الجفاف الذي شهدته المنطقة في الفترة الماضية، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة وقوة الرياح هو الذي جعل الغابات عرضة للحرائق.