في الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الأميركية في طهران والتي تمت في عام 1979 بواسطة مجموعة طلابية عرفت باسم “الطلبة السائرون على نهج الإمام الخميني” وتزامناً مع محاولات الرئيس الإيراني الجديد الاقتراب من واشنطن بغية حل الملف النووي الذي بات يشكل عبئاً على الاقتصاد والحياة المعيشية في إيران، أقدم محافظون إيرانيون معارضون لتوجهات الرئيس حسن روحاني الخارجية على إقامة حفل موسيقي تضمنت كلمات الأغاني المعروضة فيه شعار “الموت لأميركا”.
وبثت القناة الثانية الإيرانية تقريراً حول هذا الحفل الموسيقي الذي أقيم في السفارة الأميركية السابقة تحت عنوان “حفلة الموت لأميركا”، وأكد المشاركون ما اعتبروه “ضرورة ديمومة شعار الموت لأميركا”.
وقبيل العرض الموسيقي تم إلقاء عدد من الكلمات عبر فيها المتحدثون عن استيائهم من التخلي عن شعار “الموت لأميركا” الذي تربّت عليه أجيال إيرانية طوال ثلاثة عقود ونيف.
وشارك في هذا الحفل المطرب الإيراني إسفنديار قرباغي الذي يعد أول مَنْ غنى في مطلع ثورة عام 1979 “نشيد الموت لأميركا”، حيث قدم نسخة جديدة لنفس النشيد، وشاركه في الحفل مطرب شاب يدعى حامد زماني الذي قدم هو الآخر نشيداً جديداً تضمن شعار “الموت لأميركا”، مؤكداً أن بلاده تدخل في “حرب جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية”.
وجاءت هذه الحفلة الموسيقية منسجمة مع تصريحات أدلى بها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الذي أعرب يوم الأحد الماضي عن عدم ثقته بالولايات المتحدة ورداً على تأكيدات المسؤولين الأميركيين بأن كافة الخيارات مفتوحة أمام أوباما قال خامنئي: “لن تستطيعوا أن تعملوا شيئاً”، الأمر الذي سرعان ما كرره حسن روحاني مؤكداً عدم ثقته هو الآخر بالولايات المتحدة الأميركية.