حذر حسن الخميني حفيد المرشد المؤسس من انهيار النظام الإيراني في حال لم يصغ لمطالب الشعب بالتزامن مع توقع وزارة الداخلية تجدد الاحتجاجات، التي عمت البلاد يناير الماضي، فيما قتل رجل هاجم حرس مقر السفير الإيراني في النمسا أمس، بعد أيام من اعتداء “عناصر شيرازية” على مقر سفارة إيران في لندن.
أبدى حسن الخميني حفيد المرشد الإيراني الراحل تخوفه من سقوط النظام، منتقداً قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات الشعبية التي عمت عدة مدن يناير الماضي احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة وقمع الحريات والانخراط بالصراعات في سورية ولبنان وغزة.
واعتبر في مقابلة مع صحيفة “آرمان”، أمس الأول، أن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت لأسباب اقتصادية، وقال، إن عدم تلبية مطالب الشعب ستكون له تبعات خطيرة ستؤدي إلى سقوط النظام.
ورأى حفيد الخميني أن الاحتجاجات ظاهرة صحية وبدلاً من قمعها يجب الإصغاء إلى مطالبها، مذكراً بما حدث في فترات سابقة خلال التسعينات أو خلال احتجاجات عام 2009 أو عند قمع احتجاجات الطلاب 1999.
وأضاف أن “المطالب الاقتصادية، وهي غير سياسية، إذا لم تتم الاستجابة لها فإنها فستتحول إلى حالة شعور بالإحباط وخيبة أمل في المجتمع، الأمر الذي سيمهد لانهيار النظام أو سيطرة حكومة شعبوية واستبدادية وقمعية ومراوغة تستخدم العنف المفرط، لكنها لن تستطيع الصمود طويلاً”.
يذكر أن حفيد الخميني يعتبر من المقربين للرئيس الحالي حسن روحاني ومحسوب على التيار الإصلاحي وتم رفض ترشيحه لانتخابات مجلس الخبراء للقيادة الإيرانية في دورته الخامسة، في فبراير 2016، بسبب “عدم إحرازه درجة الاجتهاد، التي تخوله استنباط القضايا الفقهية لتشخيص الولي الفقيه الحائز شروط القيادة”، كما أعلن مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات والذي يهيمن عليه المتشددون.
ان شاء الله من فمك الى باب السماء