خامنئى: الأحداث التى شهدتها دول إسلامية تبشر بمستقبل وضاء

د. ب. ا- قال قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، آية الله على خامنئى، اليوم، السبت، إن الأحداث التى شهدتها بعض البلدان المهمة الإسلامية تبشر بمستقبل وضاء.

وذكر خامنئى، فى ندائه إلى حجاج بيت الله الحرام بالسعودية والذى تلى فى وادى عرفة، “هذه الأحداث أطاحت فى مصر وتونس وليبيا بالطواغيت المتفرعنين الفاسدين العملاء، وفى بعض البلدان الأخرى تتصاعد أمواج الثورات الشعبية لتهدد قصور المال والقوة بالإبادة والانهدام”، مضيفا “لا ريب أن الانتخابات الحرة فى أى بلد إسلامى آخر لن تكون لها غير نتيجة ما حدث فى تونس”.

وأضاف “المسلمون يجب عليهم أن يوصلوا أنفسهم إلى مشارف قوة عالمية كبرى من أجل أن يستطيعوا حلّ مسائلهم بشكل جادّ مع القوى العالمية الطامعة، وهذا لا يتحقق إلاّ بالتعاون والتعاضد والاتحاد بين البلدان الإسلامية”، لافتا إلى أن “أمريكا والناتو صبت النيران على ليبيا وشعبها لأشهر بذريعة (معمر) القذافى الخبيث والدكتاتور الذى هو نفسه الذى كان يُعتبر قبل ما أقدم عليه الشعب الليبى من نهوض شجاع، من أصدقائهم المقربين وكانوا يحتضنونه وينهبون ثروات ليبيا على يديه، بل من أجل إغوائه يشدون على يديه أو يقبلونها.. وبعد نهوض الشعب اتخذوه ذريعة وهدموا جميع البنى التحتية فى ليبيا”.

وتابع “إن الغرب وأمريكا والصهيونية اليوم أكثر ضعفًا من أى وقت مضى.. إنّ المشاكل الاقتصادية، والهزائم المتتالية فى أفغانستان والعراق، والاعتراضات العميقة الشعبية فى أمريكا والبلدان الغربية الأخرى التى اتسعت يومًا بعد يوم، ونضال الشعب الفلسطينى واللبنانى وتضحياتهما، والنهوض البطولى للشعوب فى اليمن والبحرين وبعض البلدان الأخرى القابعة تحت نفوذ أمريكا.. كل هذا يحمل بشائر كبرى للأمة الإسلامية وخاصة للبلدان الثائرة الجديدة”.. ودعا خامنئى “المؤمنين من الرجال والنساء فى جميع أرجاء العالم وخاصة فى مصر وتونس وليبيا إلى أن يستثمروا أكثر فأكثر هذه الفرصة لإقامة القوة الدولية الإسلامية”.

قال مفتى عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الأسبوع الماضى، إن “من يريد أن يعكر صفو الحج أو يظن أن الحج له أهداف سياسية فإنه آثم لأن الله لم يجعل الحج أهدافًا للمهاترة”.

يذكر أن صدامات ضخمة وقعت بين حجاج إيرانيين وعناصر الأمن السعوديين فى مكة أثناء موسم الحج عام 1987 أدت إلى مقتل حوالى 400 حاج وعنصر أمن بينهم 275 إيرانيًا.