(رويترز) – قال الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إن المحادثات النووية مع القوى العالمية ستستمر لكنه اضاف أنه لا طائل من إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا أخرى.
ويبدو أن خامنئي وهو صاحب الكلمة الأخيرة في كل الأمور في إيران كان يوجه رسالة دقيقة بشأن علاقة بلاده المتوترة غالبا مع واشنطن.
وتوصلت المفاوضات النووية التي تضم الولايات المتحدة إلى إتفاق مؤقت كبحت طهران بموجبه بعض النشاط النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات.
وقال خامنئي أمام جمع من الدبلوماسيين الإيرانيين بحسب بيان أورده موقعه الرسمي على الإنترنت “لا توجد فوائد لإقامة علاقات أو مفاوضات مع الولايات المتحدة إلا في ما يتعلق بحالات محددة.”
وأضاف “بالطبع على الصعيد النووي ستستمر المفاوضات. ما بدأه الدكتور (جواد) ظريف (وزير الخارجية) وفريقه ويمضي بصورة جيدة حتى الآن سيستمر.”
وفشلت القوى العالمية الست وايران في الوفاء بموعد نهائي حل في 20 يوليو تموز للتوصل من خلال المفاوضات الى اتفاق نووي شامل. ووافقت القوى الست الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين على مد الموعد النهائي حتى 24 نوفمبر تشرين الثاني.
وقال خامنئي “لن نحظرها (المفاوضات). لكن هذه أصبحت تجربة أخرى لا تقدر بثمن عن أن التفاعل والمحادثات مع الأمريكيين ليس لها أثر على الاطلاق في تخفيف عدائهم (تجاه ايران).”
وأضاف “بعض الناس تخيلوا أن الجلوس والتحدث مع امريكا سيحل كل مشاكلنا. كنت أعرف أن هذا لن يكون الوضع لكن اعطينا الفرصة بسبب الطبيعة الحساسة للقضية النووية.”
وتابع “الآن.. اثبتت أحداث العام المنصرم أن هذا الحدس صحيح. لم يقتصر الأمر على أننا لم نكسب شيئا من تلك التعاملات لكن نبرة المسؤولين الأمريكين اصبحت أكثر فظاظة واهانة.”
ودعا خامنئي العام الماضي الى “مرونة بطولية” وعبر عن دعم حذر للمحادثات بعد سنوات كثيرة من الرفض الايراني لبحث اي قيود على العمل النووي الذي تقول طهران ان اغراضه سلمية بحتة لكن منتقدي ايران يعتقدون أنه يهدف الى تطوير قدرة على تطوير اسلحة نووية.
وتعرض الاتفاق النووي المؤقت لهجوم ايضا من بعض المتشددين الايرانيين الذين اقلقهم التحول تجاه سياسة خارجية اكثر اعتدالا منذ تولى الرئيس الايراني حسن روحاني السلطة قبل عام.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع وصف روحاني منتقدي سياسته الخارجية بأنهم “جبناء”.