رويترز- أعلن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أنه ليس لديه مرشح مفضل في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في يونيو/حزيران على الرغم من هيمنة محافظين لهم نفس وجهات نظره على السباق.
وفي حين يرى محللون أن خامنئي عازم على تسلّم مرشح موالٍ وطيّع السلطة بعد الاضطرابات التي أعقبت انتخابات 2009، وأشار خامنئي، أمس الأربعاء، إلى أن القول إن لديه مرشحاً مفضلاً للفوز هذه المرة هو فكرة خاطئة.
وقال في خطاب أمام أعضاء البرلمان وفقاً لموقعه الإلكتروني “هذه الأمور تقال دائماً وهي ليست صحيحة لأنه لا أحد يعرف من سيصوّت له الزعيم. الزعيم له صوت واحد مثل أي أحد آخر”.
يُذكر أنه تم تضييق نطاق المرشحين بشكل كبير الأسبوع الماضي، عندما استبعد مجلس صيانة الدستور اثنين من المتنافسين المستقلين، وهما الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وإسفنديار رحيم مشائي وهو مساعد وثيق للرئيس الحالي محمود احمدي نجاد.
وجرى استبعاد الإصلاحيين الذين ترشحوا في الانتخابات الماضية قبل أربع سنوات إلى حد بعيد هذه المرة أيضاً مع خضوع قادة “الحركة الخضراء” الذين احتجوا على ما قالوا إنها انتخابات رئاسية مزورة للإقامة الجبرية في منازلهم بشكل غير مشروع معظم الأوقات خلال العامين الماضيين. وعادة يعين خامنئي بشكل مباشر ستة من أعضاء مجلس صيانة الدستور الاثني عشر ويقول محللون إن له تأثيراً مباشراً فيمن يحق له الترشح.
وتشمل القائمة النهائية التي تضم ثمانية مرشحين سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين الذي عمل في وقت من الأوقات في مكتب خامنئي وغلام علي حداد عادل وهو معاون مقرب لخامنئي وقريب له وعلي أكبر ولاياتي وهو مستشار للسياسة الخارجية للزعيم الأعلى. ووجه خامنئي في خطابه يوم الأربعاء الشكر لمن رفض مجلس صيانة الدستور أوراق ترشحهم واختاروا “طاعة القانون”، في ما يوحي بأنه انتقاد مستتر لأحمدي نجاد الذي أعرب عن أمله في إلغاء منع ترشح مساعده مشائي للرئاسة قبل إجراء الانتخابات.