قال الدكتور داود خيرالله، استاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون بواشنطن انه لا يوجد اي تناقض في ما جاء في خطاب اوباما، بشان عدم السماح لايران بامتلاك سلاح نووي والحديث عن الحل السلمي للمشكلة ايرانية. فلقد اعلنت ايران موقفها السياسي المتضمن عدم رغبتها بتصنيع السلاح النووي، كما ان موقفها الديني يحرم تصنيع واستخدام السلاح النووي، هذا من جانب. ومن جانب آخر تؤكد كافة اجهزة المخابرات الامريكية على عدم وجود اي دليل يشير الى رغبة ايران في تصنيع السلاح النووي.
وحول الهدف من زيارة الرئيس الامريكي الى الشرق الاوسط وخاصة اسرائيل، اشار الدكتور خيرالله، الى انه ليس الملف الايراني كما يقول البعض، لان الادارة الامريكية الحالية هي اقوى من اي وقت مضى، ومقابل ذلك فان ادارة نتانياهو هي حاليا الاضعف من اي وقت مضى، اي ليس بامكانها الضغط على امريكا لاستخدام القوة في ردع طموحات ايران لتصنيع السلاح النووي. واعتبر الدكتور خيرالله، ان الهدف من الزيارة هو لتطمين اسرائيل بانه لن يكون هناك سلاح نووي في ايران.
وبشأن قيام اسرائيل توجيه ضربة عسكرية الى المواقع النووية الايرانية، قال خيرالله، انه يستبعد جدا هذا الامر، لان اسرائيل ستدفع ثمنه غاليا.
وحول مايطرح من ان ايران نجحت في المناورة على الغرب وتواصل انشطتها النووية عبر فرض نفسها في بعض الملفات التي تهم واشنطن مثل سورية والبحرين، يقول الدكتور خيرالله، ان العكس هو الصحيح، لان الولايات المتحدة واسرائيل نجحتا في تدمير البنى التحتية والاقتصاد السوري بمساعدة عربية واقليمية، وبسبب قصر نظر المعارضة السورية المسلحة، لانه من غير المعقول ان نتصور ان القاعدة ومشتقاتها هي ما يطمح اليه السوريون كمستقبل. ان نجاح الولايات المتحدة الى حد ما بتدمير حليف اساسي لايران هو مكسب مهم لها ولاسرائيل في ذات الوقت.