حذرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري من أن الموقف الروسي قد يخرب المساعي الدولية لعقد مؤتمر “جنيف2” الذي يهدف لإيجاد حل للأزمة السورية.
واعترف كيري بأن الأميركيين تأخروا في إيجاد حل للأزمة السورية فيما اعتبر أن الرئيس السوري يحمي نفسه ومصالح نظامه من خلال طلب المساعدة من إيران ومقاتلين أجانب وكذلك من حزب الله.
قال كيري “لكنني أقول إن احتمال نقل صواريخ إس 300 وهذا ما يغير ميزان القوى مع إسرائيل، وكذلك متابعة هذه العملية العسكرية في القصير ومحاصرة المدنيين ومعاملتهم ممكن أن يخرب أمراً كهذا”.
وتعاني الولايات المتحدة من مشكلة الاتفاق مع موسكو على أسلوب موحد لمعالجة المشكلة أو وضع الأولويات للمعالجة الدولية في سوريا، وفي ظل هذا الانقسام قد لا يبدو مؤتمر “جنيف 2” أمراً ممكناً.
وأكد أنطوني كوردسمان، من معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية “إن لم نتمكن من الاتفاق على مقاربة مع الثوار وسوريا مثل أن يتحدث الروس إلى سوريا والولايات المتحدة ربما مع الثوار فلن نحقق تقدّماً”.
وتضع الأوضاع المتدهورة ضغوطات على الإدارة الأميركية التي أقرت بتأخرها في التدخل لوقف أعمال القتل في سوريا.. أعمال تحمل واشنطن مسؤوليتها للرئيس الأسد.
وأضاف كيري “قرر الأسد أن يحمي نفسه ومصالح نظامه من خلال طلب المساعدة من خلف الحدود وعملياً من إيران ومقاتلين أجانب وكذلك حزب الله وهو تنظيم إرهابي”.
وتمتنع الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات للثوار السوريين تشمل الأسلحة أو الدعم اللوجستي مثل الإنذار المبكر عن تحركات قوات الأسد أو حزب الله، والسبب شكوككهم المستمرة بقدرة الجيش الحر على السيطرة على عناصره واتهامهم لجبهة النصرة بالإرهاب، أما الأوروبيون فرفعوا الحظر على التسليح لكن البريطانيين والفرنسيين يؤجلون التسليح إلى إشعار آخر.
وأضاف كوردسمان: “هناك انقسامات حول قدرة الأسد على البقاء، وهناك شكوك حول الالتزامات الروسية والالتزامات الأوروبية وهي ضخمة”.
ولا تبدو الإدارة الأميركية مستعدة للقيام بأي تحرك على الأرض، بل يحاول وزير الخارجية جون كيري التوصل إلى تسوية مع كثير من الأطراف، وهو ما عرضه لانتقادات من حلفاء لأميركا.. جهود التوصل لتسوية تعترضها عقبات فيما المعارك مستمرة والسوريون يموتون.