قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي يوم الاثنين 18 مارس/آذار إنه يجب على الجانب الأمريكي ألا يتدخل عسكريا في النزاع السوري إلا بعد استنفاد كافة وسائل التسوية الأخرى.
وأضاف في كلمة أمام مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن: “أعتقد أن علينا القيام بكل ما بوسعنا واستخدام كافة أدوات السلطة، ولكن استخدام القوة العسكرية يجب أن يكون آخر أداة نلجأ إليها”.
وشدد ديمبسي على أنه لا يرى حلا عسكريا للمشكلة السورية في هذه المرحلة، قائلا: “طالما لم يحدث ذلك، أنصح بالعمل بانتباه”.
وأعرب ديمبسي عن تراجع ثقة الولايات المتحدة بطبيعة المسلحين في صفوف المعارضة السورية، قائلا: “منذ ستة أشهر كانت لدينا رؤية غير واضحة تماما للمعارضة”.
وأضاف أنها “ازدادت ضبابية الآن”. وبهذا الصدد يرى الجنرال أن الإستراتيجية الأفضل للولايات المتحدة في هذه المرحلة هي التوصل التدريجي إلى توافق مع الدول الصديقة في الشرق الأوسط بشأن الأزمة السورية.
وكان ديمبسي ووزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا قد أيدا في العام الماضي خطة تأهيل المتمردين السوريين وتسليحهم التي تم وضعها بمشاركة وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الـCIA. إلا أن البيت الأبيض رفض هذه الأفكار، وقرر انتهاج إستراتيجية التدخل المحدود في النزاع السوري.