(CNN) — كشف تقرير حكومي أمريكي عن فشل ذريع في برنامج مكافحة المخدرات في أفغانستان رغم إنفاق أكثر 7 مليارات دولار لاجتثاث الآفة التي تعتقد واشنطن أنها تمول الإرهاب والفصائل المسلحة في ذلك البلد.
واتسع نطاق المناطق المزروعة بالمخدرات العام الماضي، على نحو غير مسبوق، من 193 ألف هكتار إلى 209 آلاف هكتار، في الدولة التي تنتج 80 في المائة من إنتاج العالم من المخدرات، للانسحاب من هناك.
وعزا التقرير تراجع إنتاج المخدرات في أفغانستان منذ عام 2002، إلى عدة أسباب أبرزها الآفات التي أصابت المحاصيل بجانب ارتفاع أسعار القمح، المحصول البديل للمزارعين الأفغان.
ولفت إلى أن مناطق أفغانية اعتبرت في السابق نموذجا لنجاح برنامج مكافحة المخدرات والمليشيات المسلحة، عادت لتزدهر فيها لاحقا زراعة الخشخاش، كإقليم “نانغارهار”، الذي أعلنته الأمم المتحدة “خاليا من الخشخاش” عام 2008، ليرتفع فيه الإنتاج ما بين عامي 2012 و 2013 إلى أربعة أضعاف.
ورد مايكل لامبكين، مساعد وزير الدفاع الأمريكي على التقرير قائلا: “من وجهة نظري، يعود الفشل لعدم دعم الحكومة الأفغانية لهذه الجهود.. الفقر والفساد والإرهاب وارتباطها بتجارة المخدرات، وللافتقار لفرص البدائل المعيشية التي تكفل عائدات موازية أو أعلى لتعويض زراعة الخشخاش، جميعها عوامل مساهمة بمشكلة المخدرات بأفغانستان.”
ويشار إلى أن البنتاغون ليس ضمن وكالات أمريكية أخرى تشارك في برنامج مكافحة المخدرات بأفغانستان، حيث وفرت الدولة 80 في المائة من إنتاج العالم من المخدرات في 2013، بعائدات بلغت 3 مليارات دولار.