قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر رفسنجاني، إن مرشد الجمهورية الإيرانية يشرف على سير المفاوضات النووية قبل وبعد اجتماع ممثلي البلد مع القوى الكبرى.
ورفض رفسنجاني في تصريح أوردته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية مساء الأحد ما يروج إليه المتشددون من التيار المحافظ بأن خامنئي يعارض السياسة النووية التي تنتهجها حكومة حسن روحاني.
وقال رفسنجاني: “قائد النظام أعلن عن تأييده لفريق المفاوضات قبل وبعد إطلاق المفاوضات”، وأوضح أن “هنالك من يبث اليأس في أوساط الشعب تحت ذريعة الامتثال لولاية الفقيه.”
وبعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ وجه بعض منتسبي التيار المحافظ انتقادات شديدة اللهجة لحكومة روحاني، وأعلن بعضهم أن مرشد الجمهورية يعارض اتفاقية جنيف.
وقال عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى جواد قدوسي، الأسبوع الماضي إن خامنئي قال إن اتفاقية جنيف النووية مع الغرب “تنتهك حق إيران في تخصيب اليورانيوم”.
وأوضح قدوسي في مقطع صوتي نشرته بعض المواقع الإيرانية، أن خامنئي أكد أنه قرأ اتفاقية جنيف ثلاث مرات، وتوصل إلى أنها لم تعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.
ولم يعلق مكتب مرشد الجمهورية الإيرانية على تصريحات جواد قدوسي وهو من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وقال رفسنجاني إن “مثل هذه التصريحات تهدف إلى الترويج إلى فشل الفريق الدبلوماسي وتمثل مصداقا للنظرة السياسية والفئوية في التعامل مع المصالح الوطنية.”
وقال حميد بعيدي نجاد وهو من كبار أعضاء فريق المفاوضات النووية: “من المؤسف أن تقودنا الأهداف السياسية إلى غض الطرف عن التنازل الكبير الذي حصل عليه البلد.”
وكان مرشد الجمهورية الإيرانية قد وصف الفريق النووي بأنهم “من أبناء الثورة” ودعا إلى عدم تضعيفهم، لكنه أعرب عن خيبة أمله فيما بعد من المفاوضات مع الغرب.
وقال خامنئي مؤخراً: “من بركات المفاوضات النووية أنها كشفت للجميع عداء أميركا لإيران والإيرانيين والإسلام.”
واتفقت إيران ومجموعة 5+1 على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 5%، وعدم تطوير أجهزة الطرد المركزي، وإغلاق منشأة أراك مقابل إزالة بعض الحظر.
والاتفاق الأخير رافق تقارباً بين إيران وواشنطن تمثل بلقاء وزيري خارجية البلدين والاتصال الهاتفي بين أوباما وحسن روحاني.