نشر موقع “انتخاب” الإيراني، الجمعة 24 مايو/أيار، بياناً هادئاً أصدره رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أكبر هاشمي رفسنجاني، شرح فيه الظروف التي دفعته إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، ودعا إلى التوافق بين القوى السياسية في البلاد.
وعلى العكس من خطابه الذي ألقاه مساء الأربعاء، وانتقد فيه بشدة مجلس صيانة الدستور والسياسة المتبعة في إيران، بسبب قرار إقصائه من الترشح للانتخابات، استهل رفسنجاني بيانه بالآية الشريفة “فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً”، داعياً إلى الاستمرار في توطيد الوحدة بين القوى الإصلاحية والمحافظة المعتدلة، حسب توصيفه.
هذا ولم يعلن رفسنجاني دعمه لأي من المرشحين على الرغم من وجود بعض الشخصيات القريبة له بين المرشحين من قبيل المحافظ المعتدل حسن روحاني، والإصلاحي المعتدل محمد رضا عارف، كما لم يشجع مؤيديه على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي الوقت الذي كرر فيه رفسنجاني أنه جاء لينقذ البلاد ويحافظ على “دماء الشهداء” ورقي أبناء إيران، حسب تعبيره، أكد أن إيران تعاني من المشاكل السياسية والثقافية والاجتماعية، محذراً مرة أخرى من التهديدات الخارجية والفرقة السياسية.
وذكر رفسنجاني أنه ترشح للانتخابات على الرغم من معرفته الكاملة بالعراقيل التي قد تعيق طريقه، موضحاً أنه أراد خلق حماسة سياسية كشرط أول للوصول إلى الحماسة الاقتصادية التي دعا إليها القائد، حسب ما قال.
يذكر أن المرشد الإيراني الأعلى، آية الله خامنئي، أطلق على العام الإيراني الجاري، والذي بدأ في 21 مارس/آذار الماضي، عام الحماسة الاقتصادية.