(رويترز) – قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في أنقرة يوم الاثنين إن بلاده ستجعل من مواجهة التطرف والصراعات الطائفية والإرهاب هدفها الرئيسي.
وتوترت العلاقات بين ايران وتركيا بسبب الحرب الأهلية السورية.
ونجحت السياسة الخارجية التي يتبعها روحاني والقائمة على “التعقل والاعتدال” في تخفيف العزلة الدولية التي تعانيها طهران منذ فوزه بانتخابات الرئاسة العام الماضي. ووصل روحاني الى تركيا اليوم الاثنين في زيارة تستغرق يومين هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ عام 2008.
وساندت كل من ايران وتركيا طرفا مختلفا في الحرب الأهلية السورية التي أودت بحياة 160 الف شخص وأدت الى فرار مئات الآلاف من اللاجئين الى تركيا.
وتدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الانتفاضة على حكمه بينما تعتبر تركيا من أشرس منتقديه وتساند معارضيه وتوفر الملاذ لمقاتلي المعارضة الذين يحاربونه. وقالت أنقرة إن قوات الأسد تستخدم أساليب إرهابية بينما استخدمت طهران نفس التعبيرات في انتقاد جماعات المعارضة.
وقال روحاني عقب محادثات مع الرئيس عبد الله جول في أنقرة “الاضطرابات موجودة في منطقتنا…. إيران وتركيا عقدتا العزم على زيادة تعاونهما لتحقيق الاستقرار في المنطقة.”
وأضاف “مكافحة العنف والتطرف والصراعات الطائفية والإرهاب هي هدف ايران الرئيسي.”
وقال جول إنه تم بحث المسألة السورية خلال اجتماعه مع روحاني لكنه لم يذكر تفاصيل. ولم يتضح ما اذا كانت الدولتان تقتربان من اي خطوات ملموسة للمساعدة في تقليص حجم الصراع.
وعلى الرغم من الخلافات العميقة بين أنقرة وطهران بشأن سوريا فإن إمكانات سوق إيران التي يبلغ عدد سكانها 76 مليون نسمة وتملك بعضا من اكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم تجتذب الشركات التركية.
وتعتمد تركيا على الواردات في معظم احتياجاتها من الغاز الطبيعي وهي حريصة على زيادة واردت النفط والغاز من طهران بعد رفع العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني.