قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن جزءا من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا والبالغ عديدها أكثر من 100 ألف عسكري، باشرت العودة إلى ثكناتها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية.
كما أكد الكرملين بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين “قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات.. سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية”.
كذلك أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر، في وقت تحدثت روسيا عن “بدء سحب مقرر لجزء من القوات العسكرية”.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحافيين “تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف فبراير ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة”.
غير أن كوليبا شدد على أن منسوب التوتر لا يزال مرتفعا عند الحدود الأوكرانية، وبأنه لا يزال يتعين على روسيا سحب قواتها المتبقية.
وقال “لدينا قاعدة: لا تصدق ما تسمعه، بل ما تراه. عندما نرى انسحابا، سنصدق حصول خفض للتصعيد”.
يدركون أن الحرب مكلفة جدا و مدمرة و قد جربوها فيما مضى و لا يريدون أن يلدغوا من نفس الجحر مرتين !
فأصبحوا يفضلون القنوات الديبلوماسية و الحيل السياسية و المرواغات الماكرة، في الأول و في الأخير، سواء روسيا او حلف الناتو ، عند تقاطع المصالح يراجعون حساباتهم و يتصافحون -و إن كان على مضض- و ينحنون للعاصفة كي تمر بسلام مادام الكل يركب نفس السفينة !!