قالت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إن موسكو تعتزم القيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق يشارك فيها عشرات آلاف الجنود بالمنطقة العسكرية الوسطى صيف العام المقبل، وذلك تزامنا مع اتهام الكرملين للناتو بـ “زعزعة استقرار دول شمال أوروبا”.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة إنترفاكس إن الهدف من التدريبات هو اختبار قدرات روسيا الدفاعية والقيام بعمليات محاكاة لنشر القوات في إطار خطة للتعبئة.
وأوضحت أنه سيتم اختبار أسلحة جديدة خلال المناورة، وهي الأحدث منذ بدء الأزمة الأوكرانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف إن بلاده تعتقد أن حلف شمال الأطلسي “يزعزع استقرار دول شمال أوروبا بإجراء مناورات عسكرية هناك ونقل طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية إلى دول البلطيق”.
وأضاف: “ما الذي يفعله قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلوف وغيره؟، إنهم يحاولون زعزعة أكثر منطقة استقرارا في العالم وهي شمال أوروبا.”
وتابع: “التدريبات العسكرية التي لا تنتهي ونقل الطائرات القادرة على حمل أسلحة نووية إلى دول البلطيق، هذه الحقيقة سلبية للغاية.”
وأضاف: “السلطات الروسية تتخذ وستتخذ كل خطوة لازمة لضمان أمن روسيا ومواطنيها في أي جزء من بلادنا.”
وكثف الناتو التدريبات المشتركة وعرض تعزيزات إضافية ونشر قوات بشكل مؤقت في شرق أوروبا لطمأنة الدول الأعضاء في المنطقة الذين يساورهم القلق بشأن أزمة أوكرانيا.
وتدهورت العلاقات بين الكرملين والغرب في وقت سابق هذا العام بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على روسيا.