انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو الحكومة التركية، بسبب ما سماه “اتباعها سياسة الدم للفوز بالانتخابات”، في إشارة إلى الحملة العسكرية الجارية ضد الأكراد، حسبما أوردت وكالة أنباء “الأناضول”.
وذكرت الوكالة أن كليجدار أوغلو صرح لقناة “خبر تورك”، الأحد، بالقول إن الحكومة التركية تسعى لنيل أصوات المواطنين الأتراك بـ”ممارسة السياسة على دماء الشهداء، بعد فشلها في تشكيل حكومة بمفردها في الانتخابات الأخيرة”، واتباعها منطق “أمنحوني أصواتكم لأخلصكم من الفوضى التي تشهدها البلاد”.
وأوضح كليجدار أوغلو أن رئيس حكومة تسيير الأعمال أحمد داودأوغلو يريد تشكيل حكومة ائتلافية، وأن يخلص البلاد من المشكلات التي تعيشها حاليا “لكن الجالس على كرسي الرئاسة لا يسمح بذلك”، في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.
واعتبر كليجدار أوغلو أن الرئيس التركي “من أهم المتسببين في إنهاء مسيرة السلام الداخلية في تركيا”، داعيا إياه أن “يخرج للشعب ويبرر سبب معارضته لمسيرة السلام”.
وقررت الحكومة التركية شن عمل عسكري واسع ضد المسلحين الأكراد في كل من سوريا وشمال العراق، بالإضافة إلى حملة أمنية لاعتقال نشطاء أكراد ويساريين، مما أدى إلى إعلان حزب العمال الكردستاني إنهاء عملية السلام مع الحكومة التركية.
وقتل ما لا يقل عن 17 عنصرا من قوات الأمن التركية، وأصيب عشرات بجروح، منذ أن باشر متمردو حزب العمال شن هجمات يومية في 22 يوليو.
في المقابل، ينفذ الطيران التركي يوميا غارات مكثفة على مواقع للمسلحين الأكراد في جبال شمال العراق، حيث يتمركزون منذ سنوات، وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلا كرديا، وأصيب حوالى 400 في هذه الغارات، بحسب أنقرة.