في خطاب أمام اللوبي الاسرائيلي في بريطانيا، تعهد زعيم حزب «العمال» ميليباند حماية التقاليد والطقوس اليهودية من المد العلماني، مشددا على معارضته حملات مقاطعة جامعات الدولة العبرية ومنتجاتها. وجاء في الخطاب الذي نشرته وسائل الاعلام البريطانية، أن «مقاطعة اسرائيل خاطئة جدا. علينا عدم تحمل مثل هذه الحملات، وسأنقل هذا الأمر لقادة النقابات البريطانية»، وتابع: «أنا صهيوني وأرفض مقاطعة اسرائيل، لافتا الى أن أي تصريح بأن الدولة العبرية غير شرعية خطير مثل معاداة السامية.
وأوضح ميليباند الذي يعمل جاهدا لكسب الأصوات اليهودية ودعم الجالية في الانتخابات المقبل بعد سنتين، أن رفض النائب جورج غالاواي محاورة طالب بريطاني ـ اسرائيلي الشهر الماضي في جامعة أكسفورد «تصرف غير أخلاقي». وأشار الى صدمته بسلوك هذا النائب الذي يؤيد أنظمة دموية في العالم العربي وارتبط اسمه بفضائح فساد عديدة. الا أن ميليباند لم يهادن في مواقفه الثابتة من الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وقال ان على الناس «تفهم الغضب والرفض حيال النشاطات الاستيطانية».
وأضاف أن حزب «العمال» يؤيد منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة لأنه «يريد تشجيع الفلسطينيين المعتدلين وانتهاج سياسة عادلة في القضية»، لافتا الى أن على بريطانيا أن تكون وسيطا صادقا في التوصل الى حل سلمي بين الفلسطينيين والاسرائيليين. يذكر أن والدة ميليباند عضو في جماعة يهودية مناهضة لاسرائيل وتؤيد اقامة دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، وهو ما دفع اللوبي الى الوقوف مع حزب «المحافظين» على رغم أن الأول يهودي ويملك حظوظا لا بأس بها بالفوز.