كشف سفير فرنسا بالجزائر برنارد إيمي أن عدد التأشيرات التي منحتها فرنسا للرعايا الجزائريين في ارتفاع مستمر خلال 2013 وستتواصل لتصل إلى 300 ألف تأشيرة خلال 2014، معتبراً الجزائر الأقرب إلى فرنسا بالنظر للعلاقات “المعقدة والحساسة التي تربط بين البلدين”.
وقال الدبلوماسي الفرنسي في حوار نشرته وكالة الأنباء الجزائرية السبت قبل اجتماع اللجنة الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا في وهران الجزائرية في العاشر من نوفمبر المقبل، سيسمح بالانتقال إلى “محطة جديدة” في مسار الشراكة بين البلدين.
وكشف الدبلوماسي الفرنسي أن الاجتماع سيكون بحضور كل “وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمية إيمانويل ماكرون، كما سيتيح فرصة لتدشين مصنع إنتاج سيارات “رينو” بوادي تليلات بوهران، مضيفاً أن المشروع سيسمح بخلق أكثر من 1200 فرصة عمل مباشرة وعدة آلاف من الفرص غير المباشرة.
وذكر أن فرنسا هي الشريك الاقتصادي الثاني للجزائر بمبادلات بلغت 10 مليارات يورو سنة 2013، مضيفا أن المؤسسات الفرنسية المتواجدة في البلد سمحت بخلق 40 ألف فرصة عمل مباشرة و100 ألف فرصة غير مباشرة.
وفي الشأن الأمني اعتبر السفير الفرنسي ظاهرة الإرهاب تمثل “عدوا مشتركا” بالنسبة لفرنسا وللجزائر ينبغي “مكافحتها معا وبلا كلل”، مبرزاً أن التنسيق “وطيد وفعال”.
وذكر السفير عملية الاغتيال التي تعرض لها الفرنسي هيرفي غورديل في تيزي وزو قائلا إن “الميتة الشنيعة التي طالت مواطننا قد أثرت في الفرنسيين والجزائريين الذين طالما تكبدوا في الماضي ويلات العنف الإرهابي”، مؤكداً بهذا الخصوص على “نوعية التعاون” مع السلطات الجزائرية، كما اعترف بالمجهودات التي بذلتها الجزائر والوسائل التي جندتها من أجل العثور على جثة الرعية الفرنسي ومعاقبة المسؤولين على اغتياله”.