لاتزال فرنسا تنتظر رد الفاتيكان على قرارها الذي اتخذته قبل أربعة أشهر بتعين لورين ستيفانيني بمنصب سفيرها لدى الكرسي البابوي، وسط خوف من رفض الفاتيكان منح أوراق الاعتماد للسفير الجديد الذي سبق له أن كشفه علنا بأنه مثلي جنسيا.
تثبت إنجازات لورين ستيفانيني المهنية، على أنه لديه جميع المؤهلات التي تثبت جدارته بالمنصب، فهو معروف لكونه دبلوماسيا محترما، كما أنه خدم سابقاً في الأمم المتحدة وكذلك ضمن طاقم عمل السفارة الفرنسية في الفاتيكان. وقد أعلنت الحكومة الفرنسية، إنها لن تسحب ترشيح ستيفانيني، كما إنها لا تزال تأمل منح الفاتيكان أوراق الاعتماد.
وقد سبق أن أوضح البابا فرانسيس رأيه بحياة المثليين جنسيا بالقول: “لو هناك مثلي مؤمن بالله وبالعمل الصالح، فليس لدي الحق لأحكم عليه بأي طريقة.”
إلا إن فرنسا خائفة ألا يتمسك البابا برأيه، كونها واجهت مشكلة مماثلة سابقاً مع البابا بينيديكت والذي ماطل الإعلان عن قراره لأكثر من سنة في عام 2008، بمنح أوراق الاعتماد لمنصب السفير للمرشح السابق كون ديلفورغ، والذي كان يعرف أيضاً بمثليته، مجبراً فرنسا بمماطلته على الطلب من الفاتيكان سحب المبعوث البابوي من باريس.
و مع ذلك فإن الشعب الفرنسي يتوقع من البابا فرانسيس الآن أن يقرن أقواله بأفعال، كما علق المتحدث باسم اتحاد المثليين، روبرت سايمن، مدعياً أنه مر في مراتب الكنيسة العديد من الأساقفة المثلية، الذي أبقوا هويتهم الجنسية سرية قائلاً: “الكنيسة تقترب من النفاق بقبولها المثليين السريين ورفضها لمن كشف منهم عن نفسه.”