شاحنة تحطم جسرا وتسقط السيارات في مياه متجمدة

رويترز – أعلن مسؤولون أميركيون أن انهيار الجسر، الذي أدى إلى سقوط سيارات في مياه نهر “سكاجيت” المجمدة بولاية واشنطن، وأثار مخاوف بشأن سلامة البنية الأساسية الهرمة في البلاد، نجم عن اصطدام شاحنة بإحدى عوارض الجسر على الأقل.

وبعد الحادث، عبرت الشاحنة الجسر بسلام وهي تصدر صوتا عاليا قبل انهيار جزء من الجسر، ما أدى إلى سقوط مركبتين وكتلة من الخرسانة في النهر مساء أول من أمس الخميس. وقال مسؤولون إنه تعين إنقاذ ثلاثة أشخاص.

وعلى رغم عدم مقتل أحد، فإن انهيار الجسر الصلب الذي بني عام 1955 أثار نداءات من جديد من جانب النواب في العاصمة واشنطن، ومناطق أخرى لزيادة الاستثمار في البنية الأساسية الهرمة والمتهالكة في بعض الحالات.

لكن مسؤولي ولاية واشنطن قالوا إن المؤشرات الأولية توضح أن الجسر الذي تم فحصه مرتين العام الماضي، لم تكن به عيوب هيكلية، وأنه سقط بسبب قوة صدمة الشاحنة إحدى عوارضه. وقال حاكم ولاية واشنطن جاي انسلي في مؤتمر صحافي في ماونت فيرنون “وقع تصادم بين شاحنة ثقيلة جدا ربما كانت تسير بسرعة ليست قليلة وليس عارضة واحدة فقط وانما عدة عوارض”.

ويقول مسؤولون إن الجسر الذي يبعد 90 كيلومترا شمال سياتل، لم يكن من بين الجسور التي أدرجتها الدولة كجسور بها “عيوب هيكلية” والتي في بعض الحالات تكون لها صلة بالجسور التي لا يمكنها حمل حمولتها المرورية المستهدفة.

وكان المتحدث باسم شرطة المرور في الولاية، مارك فرانسيس، أعلن أن الجسر الذي يقع على الطريق الدولي الخامس، ويربط بين مدينتي سياتل وفانكوفر، تعرض للانهيار بشكل مفاجئ عند إحدى المناطق الريفية مساء أمس الخميس، مرجحاً عدم سقوط عدد كبير من الضحايا. ولم يتضح على الفور سبب انهيار الجسر، الذي وقع على بعد نحو 60 ميلاً، أي ما يقرب من 96 كيلومتراً، إلى الشمال من مدينة سياتل.

وأعلن فرانسيس أن إدارة النقل في ولاية واشنطن بدأت التحقيق في الحادث.

وبثت وسائل الإعلام الأميركية صوراً لموقع الحادث، تظهر جزءاً من الجسر وقد سقط في مياه النهر، بينما كان عدد كبير من الأشخاص يحتشدون في المكان.