ظهر فيديو، هو الأول حتى الآن، عن اللحظة التي تم فيها قتل #كيم_جونغ- نام ، الأخ غير الشقيق لدكتاتور #كوريا_الشمالية الاثنين الماضي في قاعة المغادرة بمطار #كوالالمبور.
لقطات الفيديو البالغة مدته 5 دقائق و20 ثانية، صورتها كاميرات مراقبة عند مدخل المطار، ثم بقاعة المغادرة، وفيها نراه يراجع لائحة مواعيد السفر، وكان وقتها في التاسعة صباحاً ينظر إلى موعد إقلاع طائرته إلى مقاطعة “مكاو” المقيم فيها مع زوجته الثانية بالصين، وفجأة داهمته فتاتان، من خلفه وأمامه.
في اللقطة الأولى، نراه ماراً يحمل حقيبة صغيرة على كتفه الأيمن، وبعدها يتجه داخل قاعة المغادرة إلى حيث نقطة الكشف عن التذاكر ووثائق المسافرين، ثم تبدأ الفتاتان هجومهما عليه من الخلف والأمام، في لقطات تبدو تمويهية لكثرة ما تم تكبير اللقطة الأصلية، وسريعاً تفر المرتدية البلوزة البيضاء، وهي فيتنامية تم اعتقالها الأربعاء الماضي، اسمها Doan Thi Huong وعمرها 28 سنة.
أما شريكتها الإندونيسية ” #سيتي_عيشة ” البالغة 25 سنة، فنراها تفر من المكان عبر جهة معاكسة لفرار زميلتها، وفي منتصف الشريط يتم تكرار المشاهد نفسها، مع ظهور لقطات جديدة صورتها كاميرا مراقبة أخرى في القاعة، وفيها يظهر Kim Jong- Nam يشكو أمره لموظفة محجبة في المطار، ويروي لها من حدث معه.
الموظفة ترافقه إلى جنود نراه يحدثهم عن تفاصيل الهجوم عليه، وكيف هاجمته إحدى الفتاتين من خلفه، وهي الفيتنامية، وغطت وجهه بقماشة مبللة بسائل حرق عينيه، فيما هاجمته زميلتها الإندونيسية بإبرة رشت محتواها على وجهه، وهو سم كيميائي، بحسب ما اتضح في تقارير عدة نقلاً عن الوكالات ومواقع إخبارية ماليزية وغيرها، ومعظمها أجمع بأن السائل كان سماً قتله سريعاً.
جندي، ممن استمع إلى شكواه، رافقه مع أحد موظفي المطار الأمنيين على ما يبدو، بحسب ما نرى في الفيديو الذي تعرفت “العربية.نت” إلى وجوده من خبر نشرته عنه صحيفة The Star الماليزية اليوم الأحد، واتجها به إلى عيادة طبية في المطار، وهي في طابقه الأول، وفيها ساءت حاله سريعاً واحتدمت من رشة #السم_الكيميائي في عينيه، فأسرعوا ونقلوه إلى مستشفى قريب، إلا أن #كيم_جونغ لم يصل إليه إلا قتيلاً.
والمعتقلون حتى الآن، هم الفيتنامية جوان ثي هوونغ، والأندونيسية ستي عيشة، وصديقها الماليزي محمد فريد بن جلال الدين، مع أنه غير مشتبه بالتورط في الاغتيال، إضافة إلى كوري شمالي اسمه ري جونغ شول، وأعلنوا يوم الجمعة عن اعتقاله، فيما لا يزال 4 كوريين شماليين فارين وتطاردهم السلطات الماليزية التي ذكرت الأحد بأنهم غادروا البلاد يوم الجريمة بالذات، لكنها لم تذكر الجهة التي سافروا اليها.