أظهر فيديو جديد تناقلته وسائل إعلام تركية، قيام منفذ هجوم اسطنبول الدامي الذي أوقع 39 قتيلاً وأكثر من 65 جريحاً ليلة رأس السنة، بخداع الشرطة بعد دقائق قليلة على تنفيذ جريمته.
وكانت هوية المنفذ شهدت لغطاً كبيراً في الأيام الماضية، وحسب صحيفة “خبر ترك”، فإنه يتحدر من تركستان الشرقية بالصين، ويُدعى عبد القادر مشاريبوف. في حين ذكرت صحيفة “حرييت” أنه متطرف أوزبكي ينتمي لتنظيم داعش ويدعى حركيا “أبو محمد الخراساني”.
كما نقلت عن أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في اسطنبول أن الرجل في الرابعة والثلاثين، وهو أوزبكي ينتمي إلى خلية داعش في آسيا الوسطى، علماً أن داعش تبنى رسميا الهجوم على مطعم رينا.
خدع الشرطة وأوهمهم أنه جريح
وبالعودة إلى الفيديو الجديد، فقد أكد مراسل قناةKanal D التركية أن دورية للشرطة أوقفته مباشرة بعد الهجوم، لكنه تمكن من خداعهم، بعد أن أوهمهم أنه من الضحايا، كما ظهر في فيديو بثته القناة.
وتمكن مراسل القناة من تصوير تقرير من داخل المطعم الذي قُتل فيه حوالي 20 عربيا بين الضحايا، بعد أن كانت الشرطة تمنع الدخول إليه بسبب التحقيقات المستمرة.
وأظهرت الصور التي بثتها القناة حجم الدمار الذي تسبب به الهجوم، إضافة إلى ما تبقى من أمتعة الضحايا التي تنوعت بين أحذية وملابس تركوها في المكان أثناء محاولتهم الهرب من رصاص القاتل.
كما أكد مراسل القناة، بحسب ما نقل موقع “تركيا الآن” أن المسلح الذي لم تتمكن السلطات التركية من القبض عليه بعد، تسلل بين مرافق المطعم بحرفية عالية كمن يعرف المكان جيداً، على حد تعبيره.
وظهر في الفيديو الذي سجلته إحدى كاميرات المراقبة لحظة خداع منفذ الهجوم لدورية الشرطة، حيث استطاع تجاوز نقطة التفتيش بعدما أخبر عناصر الشرطة أنه يعاني من إصابة في يده جراء الحادث، ليسمحوا له بالذهاب، في حين أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن المهاجم فجر قنبلة يدوية في يده لكي يتمكن من خداع الشرطة وإيهامهم أنه أحد ضحايا الهجوم.
خدعت الشرطة وهربت منهم طيب من ربك كيف رح تهرب