أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقب انتقاده للسلطة متعددة الجنسيات في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، موجة من الضحك وهز الرؤوس من زملائه قادة العالم، فيما كان يتحدث بفخر عن القدرة الاقتصادية والعسكرية لأميركا.
وتسبّب ترامب بتغيير في الجدول الزمني، في آخر لحظة، بسبب وصوله متأخرا، ثم تلقى تصفيقا مهذبا وتحديقا فارغا أحيانا عندما كان يتحدث عن علامته التجارية، سياسات “أميركا أولا” أمام الجمعية العامة السنوية.
وحوّل ترامب الخطاب إلى تقرير سنوي للعالم عن تقدم بلاده منذ تنصيبه، متحدثا بعبارات منتصرة، وهتف قائلا: “في أقل من عامين، حققت إدارتي أكثر من أي إدارة أخرى تقريبا في تاريخ بلادنا”، ليبدأ الجمهور بعدها في الابتسام الذي تحول إلى ضحك مسموع، بدلا من التصفيق أو إعلان إعجابهم، وبوغت ترامب لوهلة قبل أن يمزح قائلا إنه ليس رد الفعل الذي كان يتوقعه، “لكن هذا حسن.”
وساهمت اللحظة (موقف الضحك) في زيادة عزلة ترامب بين صفوف الحلفاء والأعداء على حد سواء، فيما خلقت سياساته القومية صراعات مع شركاء سابقين وألقت الشكوك في بعض الدوائر بشأن الاعتماد على الالتزامات الأميركية حول العالم.