اعترفت قناة العالم التابعة للنظام الايراني بالاحتجاجات الشعبية التي تشهدها ايران منذ عدة ايام ولكنها وصفتها بانها محدودة وبأنها احتجاج على سياسات الحكومة الاقتصادية وليس على النظام.
من ناحية اخرى، هاجم موقع القناة الايرانية طريقة تغطية قناة العربية لهذه الاحتجاجات متسائلين “كيف يمكن تبرير وصف القناة احتجاجات محدودة معلومة الاهداف وهي الاحتجاج على بعض المشاكل الاقتصادية بانها معارضة للنظام الاسلامي؟”.
وبحسب تقرير بثته عن الاحتجاجات قالت قناة العالم أن المئات من المتظاهرين في مدن مشهد وكرمانشاه وطهران خرجوا احتجاجا على التضخم ونقص فرص العمل، شهدت هذه المدن ذاتها السبت مسيرات حاشدة لاحياء الذكرى الثامنة للملحمة الجماهيرية التي وأدت مخطط الفتنة الذي كان قد حضرت له قوى غربية وعلى راسها الولايات المتحدة عبر استغلال ثغرة الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009.
المنجمون والملالي لاتصدقونهم وجهان لعملة واحدة
نفس المنطق الفرعوني عند كل الفراعنة في كل زمان ومكان !!
شرذمة أي اقلية ..مندسون ضالون ..اجندة اجنبية .الخ
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56)
لان منطق الفراعنة متشابه في كل زمان ومكان
ولان الفراعنة تيوس ولا يتعظون من سابق الدروس!
“فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53)
إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55)
شرذمة أي اقلية
مندسون ضالون ..اجندة اجنبية .الخ
لماذا لا يتعظ الحكام المعاصرون
من مصائر اشكالهم السابقين الساقطين في الخزي والهوان المبين؟
اظن ان افضل اجابة هي لانهم تيوس لايتعلمون ولا يتعظون بما سبق
أي اضل من الحمير سبيلا وعقولا !!
……………
ان تكرار الحُكام العرب الطُغاة،لاسطوانة او معزوفة ان إنتفاضات الشعوب اليائسة ،ليست سوى” أعمال شغَب” يقوم بها بعض الغوغائيين ،او المندسين اوالبلطجية او الزعران،وان هناك اجندة خارجية وراءها… اوانها مُجّرد إحتجاجات طبيعية ضد الغلاء والبطالة،هو تكرار ينم عن غباء وعدم اتعاظ- او عدم استفادة -من دروس الذين سقطوا رغم التمترس وراء هذه الادعاءات التي لم تعد تقنع حتى الاطفال.. فالحقيقة هي ان الشعوب قد فاض بها الكيل وبلغ السيل الزبى عندها – من الدكتاتورية والإضطهاد والقمع وإمتهان الكرامة والفساد ونهب الأموال العامة-وقد وصلت الأمور الى حَد بذل النفس ومواجهة رصاص الشرطة الاوباش بصدور عارية، مما يعني ان الناس لم يعد لديها شيئاً تخسره.. غيرَ الاغلال والاذلال والجوع والحرمان وكمامات الافواه.
وعليه فان التكرار في الاتهام،والتكرار في اللجوء الى نفس الطرق الفاشلة لمواجهة للثورات يدل على الغباء،لكونه لم يجد نفعا للساقطين السابقين ، وبالتالي لن يجدي نفعا للمرشحين للسقوط من اللاحقين،ولكن اذا اراد الله تخليص الامة من طاغية فان يزين له عدم الاتعاظ باحوال من سبقوا !!
حكام بلاد الاسلام..لم يتعلموا من التاريخ ولم يتعظوا به- وكانوا كسالى في درس الفيزياء- فدفعوا الثمن حين اخطاؤوا في فهم قوانين التاريخ وقوانين العلم،وظن كل منهم انه بمأمن لانه يختلف عن الحكام الاخرين،وان شعبه يختلف او متخللف عن سائر الشعوب ولا سيما التي ثارت وحققت من الثروات شيئا ..وكانه قادم من كوكب اخر او من جنس غير جنس البشر،كذلك نظرته الى شعبه…فكلهم يرى نفسه كما راى فرعون نفسه.. -مالكا لبلد لا تعدو ان تكون مزرعته الخاصة- حين قال ” أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ. [الزخرف:51]…وكل يرى ان الشعب ليس اكثر من قطيع خراف او نعاج لاعقول لهم ، كما كان لسان حال فرعون حين قال” ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.لهذه الاسباب مجتمعة- ولغيرها مما لا يحضرني في هذا اللحظة-تاخر السابقون من الطغاة الراحلين ممن ذهبوا الى مزابل التاريخ في فهم حركة التاريخ،وقوانين انفجار الشعوب المغلوبة على امرها – ويتلكأ الطغاة اللاحقون في قول “فهمتكم”، كما تاخر فرعون ي قول لا اله الا الله، فقيل له” آلآن..وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين “وكما تاخر زين العابدين في قول فهمتكم …فقالها متاخرا ” الان فهمتكم” !!…