كشف جهاز المخابرات التركى خطة إشعال الاضطرابات والأعمال التخريبية المعدة ضد حكومة العدالة والتنمية، حصل عليها من قيادة القوات الخاصة ووحدة الإنقاذ والمتابعة القتالية التابعتين لقيادة القوات المسلحة التركية.
وذكرت صحيفة “ميلليت” التركية اليوم السبت، أن جهاز المخابرات أرسل تفاصيل الخطة إلى رئاسة البرلمان التركى فى 24 ديسمبر الماضى، لكى تسلمها للجنة البرلمانية للتقصى عن حقائق الانقلابات والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان.
وحسب الصحيفة، تتضمن الخطة المعدة والمعلن عنها العديد من المواد أهمها؛ العمل على إثارة وإشاعة النعرات الطائفية بين الأتراك والأكراد، والسنة والعلويين، بالإضافة إلى نشر الأفكار المناهضة للعلمانية باستخدام الوسائل الإعلامية بهدف تجزئة المجتمع التركى.
وتشمل الخطة التخطيط لمحاولة تفجير أهداف حيوية رئيسية فى تركيا منها جسر مضيق البوسفور، ونفق بولو الذى يربط العاصمة أنقرة بمدينة إسطنبول، وجسر محمد الفاتح، بالإضافة إلى تفجير طرق رئيسية وجسور، يكون لها صدى إعلامى لهز أركان الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة المعدة تستهدف محاولة خلق بعض الصراعات المذهبية والعرقية داخل المجتمع التركى والعمل على إثارة أفكار معادية لأفكار مؤسس الجمهورية التركية العلمانية المعاصرة، فضلا عن استهداف بعض الشخصيات البارزة منها رئيس مؤسسة الفكر الكمالية، الصحفى الشهير تونجاى أوزكان السجين حاليا فى سجن إيمرلى على ذمة التحقيق بقضية أرجينكون، والرئيس التركى عبدالله جول، ونائب رئيس الوزراء بولنت أرينج بهدف تصعيد الموقف السلبى الداخلى وإثارة كافة طبقات المجتمع التركى.
وبحسب صحيفة “ميلليت”، تتضمن خطة إثارة الاضطرابات التى أعلن جهاز الاستخبارات التركية عن اكتشافها خلق حالة من الاقتتال والصراع الداخلى بين الشباب الجامعيين، بالإضافة إلى العمل على تنظيم تظاهرات مناهضة ضد وجود التركمان فى مدينة كركوك شمال العراق من جهة، ومحاولة إقناع الرأى العام التركى بضرورة التدخل العسكرى فى شمال العراق بهذا الصدد من جهة أخرى.
كما تضمنت الخطة نشر حملة دعائية سياسية ضد عقيلات كبار مسئولى الدولة منهم خير النساء جول وأمينة أردوغان ومحاولة الإساءة إليهن من خلال نشر صور كاريكاتيرية بغرض إحداث الانقسامات داخل عوائلهن وإثارة المشاكل الأخلاقية.
واستهدف واضعو الخطة – حسب ما ذكرته “ميلليت”- محاولة إثارة انعدام المصداقية والثقة بحكومة العدالة والتنمية داخل أوساط المجتمع التركى عبر وسائل الإعلام، وإثارة التحريضات بين صفوف المجتمع التركى ضد حكومة العدالة، من خلال الإشارة إلى تعاون الحكومة التركية الوطيد مع حكومة إقليم كردستان العراق بزعامة مسعود البرزانى.
وتشمل الخطة محاولة دفع مجاميع وأفراد لاستهداف ضريح أتاتورك لتصعيد الصراعات بين العلمانيين والإسلاميين، فضلا عن استخدام عدد من خطباء الجوامع والنساء اللائى يرتدين الحجاب للإدلاء بتصريحات غريبة ومثيرة تثير مشاعر المواطنين.
وتستهدف الخطة أيضا، العمل على الإضرار بالبورصة المالية وأسعار صرف العملات الصعبة لخلق جو انعدام الثقة فيها وبالتالى الإضرار بالاستقرار الاقتصادى لإظهار عجز الحزب الحاكم عن السيطرة على الأوضاع الاقتصادية التركية.