استلم “البابا فرانسيس” هدية من الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، جاءت في شكل صليب خشبي مركب على منجل ومطرقة ملتصقان. علما أن المنجل والمطرقة استعملا كرمز للشيوعية خلال الحرب العالمية.
وحدث ذلك في سانتا كروز، عاصمة بوليفيا، التي كانت آخر محطات فرنسيس في جولته عبر القارة اللاتينية. وخرج بعدها ليشارك في الاحتفال الذي حضره حوالي مليون بوليفي.
ويُعتبر الصراع بين الكنسية الكاثوليكية والحركة الشيوعية من القضايا الحساسة في أمريكا الجنوبية، موطن فرانسيس.
ذكرت تقارير أن الرئيس موراليس قال لفرانسيس إن هذا “الصليب الشيوعي” هو من تصميم لويس اسبينال، القسيس الذي كان ناشطا سياسيا، والذي اغتيل من قبل يمينيين سنة 1980.
وقال فريدريكو لمباردي، الناطق باسم الفاتيكان: “بالتأكيد لن يوضع في كنيسة (أي تلك الهدية).” في حين قالت ماريا نيلا باكو، وزيرة الاتصالات البوليفية: “المنجل يستحضر المزارع والمطرقة تستحضر النجار، واللذان يمثلان العامل المتواضع.” وأضافت: “كانت تلك هي النية وراء الهدية، وليس شيئا آخر.”
ولكن اتهم بعض اللاهوتيون الرئيس موراليس بمحاولة استعمال فرانسيس لأغراض سياسية. قال جايمس بريتسك، عالم لاهوتي بجامعة بوسطن الأمريكية: “هل يبدو أن ذلك الصليب يُستعمل لأغراض سياسية؟ أنا أقول إن الجواب قد يكون نعم.”