أعلن القصر الملكي في تايلاند وفاة الملك بوميبول ادولياديج، اليوم الخميس، في المستشفى. ولم يعلن القصر الملكي سبب وفاة أطول ملوك العالم بقاء على العرش والذي توفي عن 89 عاماً.
وقال القصر: “توفي جلالته في مستشفى سيريراج”. ومن المتوقع أن يصبح ابنه وولي عهده الأمير ماها فاجيرالونجكورن (64 عاماً) ملك تايلاند الجديد.
وكما توقعت وسائل الإعلام قبل 9 أشهر، فإن صحة الأقدم جلوساً على العرش بين ملوك الأرض في العصر الحديث، وهو العاهل التايلاندي بوميبول أدولياديج، تدهورت مؤخراً لحزنه بشكل خاص على موت كلبة كان ممنوعاً على التايلانديين كتابة اسمها من دون لقب السيدة، وهي Tongdaeng التي نفقت في 26 ديسمبر الماضي، ورحيلها كان من الأسوأ عليه كما يبدو.

صحته ساءت بسرعة كبيرة في الأيام الخمسة الماضية، فانخفض ضغط دمه أثناء استعداده لجلسة غسيل كلوي، وأصبح “لا يتنفس الآن إلا بمساعدة أجهزة اصطناعية” طبقاً لما نقلت الوكالات عن الملك الذي دخل في صراع لا غلبة فيه إلا للموت بالتأكيد، فحالته ميؤوس منها في مستشفى “سيريراج” الشهير بالعاصمة بانكوك، على حد ما يتضح مما أجمعت عليه معظم مواقع الأخبار بتايلاند، فعمره 89 سنة، منها 70 و6 أشهر، أمضاها ملكاً على بلاد، يعتبرونه فيها كما “المعبود” الأرضي، هو وكلبته معاً.

كان للراحلة مخدع خاص قرب سرير الملك وبيطري خاص أيضاً وممنوع إطلاق اسمها على أي كلبة أخرى.

الملك Bhumibol Adulyadej أبصر النور في 5 ديسمبر 1927 بمستشفى في مدينة Cambridge بولاية “ماساشوستس” الأميركية، واعتلى العرش في 1946 بعمر 19 تقريباً، طبقاً لما في سيرته، وفيه أنه أغنى ملوك الأرض، بحسب لائحة أصدرتها مجلة Forbes الأميركية في يونيو 2014 وبلغت ثروته فيها 30 مليار دولار، تشمل 3493 فداناً من أراضٍ وسط بانكوك، كما وحصصاً بشركات أسمنت عملاقة، وأخرى للتأمين وبالبنوك، مع ثروة من الماس، مسيلة لكل لعاب. إلا أن “تونغداينغ” النحاسية اللون بين الكلاب، كانت أغلى ما يملكه بالتأكيد.
عنها أنتج فيلماً كرتونياً، ظهرت فيه مقيمة معه بالقصور أينما حل ورحل.

كما ألف في 2002 كتاباً من 84 صفحة بالتايلاندية، ترجموه بعنوان The Story of Tongdaeng إلى الإنجليزية، وكان حتى 2015 بين الأكثر مبيعاً بتايلاند، وفيه كل الضروري من معلومات عن “تونغداينغ” التي جر الملك بسببها مواطناً إلى محكمة عسكرية بأوائل ديسمبر الماضي، أي قبل 3 أسابيع من موتها، ونراه في فيديو، لأنه “أهان الذات الملكية” بسخريته “فيسبوكياً” من الكلبة التي تبناها “بوميبول” حين ولدت في 1998 وأطلق عليها الاسم الذي يعني “النحاس” بسبب لونها.
عن “نحاس” ذكر في كتابه أنه قام “بحمايتها من أي تحقير” وهو ما نجده بموقع خاص عمن اعتقلوا من أهانها 90 يوماً، وهو عامل عمره 27 واسمه Thanakorn Siripaiboon ولا يزال ينتظر بعد إطلاق سراحه بكفالة، الحكم عليه بما عقوبته 37 سنة سجناً، لكلامه بسوء عن “نحاس” التي أعلنوا فيما بعد عن موتها ببيان رسمي صدر عن قسم الطب البيطري في جامعة Kasetsart ببانكوك، وذكروا فيه أنها “كانت نائمة ومسترخية في قصر Klai Kangwon حين فارقت الحياة بسلام الساعة 11 و10 دقائق صباحاً” وفق ما تناقلته الوكالات عما ورد في البيان الذي وقعه 3 أطباء بيطريين عن موت “خون تونغداينغ” بعمر 17 سنة ذلك الوقت.

وأنهوا النعي الرسمي في البيان بفقرة كتبها الملك في كتابه عنها، من أنها “محترمة ولها طباع خاصة. تعرف بالأصول وبالبروتوكول، فهي لا تجلس أبداً في مكان تبدو فيه أعلى من الملك، حتى حين يحضنها، لأنها تخفض رأسها وتدلي من أذنيها احتراماً” وفق تعبيره في الكتاب الذي استمدوا مما فيه ما جعلوا منه فيلماً كرتونياً عن الكلبة مدته ساعة، هو الأشهر بين كتب الأطفال التايلانديين، إضافة إلى أن احترامها كان مفروضاً بالقانون على البالغين منهم، لأنها المفضلة بين كلاب عدة يربيها الملك في قصوره، وممنوع كتابة اسمها من دون أن يكون مسبوقاً بكلمة Khun أو “السيدة” بلغة السكان البالغين 70 مليوناً، والظاهرة صورها في التقاويم واللوحات المزينة المتاجر والمكاتب والمنازل للآن.

ومصير تايلاند مع الكلاب الملكية محتوم كما يبدو، لأن “تونغداينغ” التي تم تشييعها ودفنها بجنازة رسمية، تلاها حداد استمر 3 أيام، لم تكن الوحيدة المرفهة بين كلاب يحلم التايلانديون بالعيش مثلها في القصور، فلولي العهد، المنتظر جلوسه على العرش بعد وفاة أبيه، وهو الأمير Maha Vajiralongkorn البالغ 64 سنة، كلب اسمه “فوفو” من نوع “البطباط” الكثيف والمجعّد الوبر الأبيض، أنه منحه رتبة ماريشال بسلاح الجو الملكي، وفي 2007 تم تسريب فيديو لحفل عيد ميلاده ذلك العام، بدت فيه زوجة “ماها” الثالثة وهي تقدم الحلوى بنفسها لفوفو الصغير، والمثير الحسد على كل صعيد.ويتوقعون أن يحتاج “ماها” إلى سنوات طويلة ليتحول إلى “معبود” أرضي، كما والده بوميبول، الأب لثلاث بنات أميرات، إضافة إلى Maha الذكر الوحيد من زوجته الملكة سيركيت، مع أن الملك بتايلاند دستوري لا يحكم، تماماً كملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، والتي ستصبح بعد رحيل العاهل التايلاندي أطول الملوك الأحياء جلوساً على العرش، لكن التايلانديين يعتبرون “موبيبول” أباً لأمة تنشر صوره بكل أنحائها، وفق ما يكتبون بسيرته، ولأن تايلاند لم تقع ضمن استعمار أي دولة من قبل، فقد اختاروا تاريخ ميلاده ليكون اليوم الوطني للبلاد.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. نفقت الك ل ب ة و نفق معها الملك المتعوس في داهية، عساها تنبح عليه بجهنم إن شاء الله.
    هذا هو حال العالم الثالث لا يأتيك منهم خبرا يسر القلب، ماسكين في التخلف بأيديهم و أسنانهم.

    1. صح قمة العبوديه والاذلا كل الملوك هيك لكن الحق مابينحكي غير الغير ومابنكون صرحاء غير عشعوب تانيه مو هيك يا مخبولين اعطنا رايك مادام عندك فكره عالعبوديه والاذلال كم مره بستي ايد ورجل ملكك ههههه بعرف انك صريحه وما راح تخيبي ظني فيكي هههههههه؟؟؟؟

  2. الامر لا يتعلق بعبادة انها تقاليد و نحن نعرف ان الشعوب الآسيوية اكثر تمسكا بعاداتها و تقاليدها ….و ما دام الناس مبسوطة بتقاليدها خلوهم الله يزيدهم بسطة …

  3. قمة العبودية و الاذلال
    ورب الكعبة يعجز اللسان عن وصف يليق بصورة الاطفال وهم يسجدون له يااااه
    عدا باقي الصور ،،، لاحول ولا قوة الا بالله

    مساء الخير عليكم يابنات مريوم و اشراق

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *