نشرت حركة طالبان الأفغانية، الأحد، سيرة ذاتية مفصلة لزعيمها الملا عمر، في خطوة مفاجئة، يعتقد أنها تهدف إلى مواجهة تزايد نفوذ تنظيم الدولة بين عناصرها.
واحتفالا بمرور 19 عاما على تولي الملا عمر زعامة الحركة، نشرت الحركة السيرة الذاتية على موقعها.
وذكرت أن الملا عمر يشارك بشكل نشط في “الأعمال الجهادية”، نافية التكهنات بوفاته.
وجاء في السيرة الذاتية أنه “رغم رصد العدو المنتظم له، فلم تحدث تغيرات كبيرة أو عرقلة في الأعمال الروتينية التي يقوم بها الملا عمر من حيث تنظيم النشاطات الجهادية كزعيم للإمارة الإسلامية”.
وأضافت أنه “يتابع النشاطات ضد الغزاة الأجانب المتوحشين الكفرة”.
ووصفته بأنه “صاحب شخصية كارزماتية”، وأدرجت عددا من الحكايات التي تصف شجاعته في ميدان القتال، وذكرت أن سلاحه المفضل هو قاذفة الصواريخ أر بي جي-7.
مواجهة نفوذ داعش
وفاجأ نشر السيرة الذاتية المفصلة للحياة الشخصية والعائلية للملا عمر، العديد من المحللين الأمنيين.
وقال الخبير في شؤون طالبان، أحمد سيدي، إن “الحركة نشرت سيرة ذاتية لعمر، لعدد من الأسباب الاستراتيجية، وأهمها مواجهة نفوذ داعش، الذي يتغلغل في صفوفها”
وأضاف أن الهدف الآخر هو “إظهار أن عمر على قيد الحياة ولا يزال يتولى السيطرة على الحركة، بوصفه زعيمها الأعلى”.
ولا يزال مكان تواجد الملا عمر مجهولا، إلا أنه يعتقد أنه يقود التمرد في أفغانستان من مخبئ في باكستان.