أفرجت وزارة الداخلية الفرنسية عن مجموعة صور التقطتها كاميرا المراقبة في متجر “كوشير” اليهودي في باريس، حيث احتجز الفرنسي من أصل سنغالي، أمدي كوليبالي، بعض زبائنه وعماله رهائن بقوة السلاح يوم الجمعة الماضي، فقتل منهم 4 جميعهم يهود فرنسيون، قبل أن تقتحم الشرطة عليه المكان وتحرر 17 رهينة أحياء، بينهم طفل ورضيع و8 نساء.
وتظهر في الصور التي نشرتها وسائل إعلام فرنسية وأجنبية، أولى اللحظات التي دخل فيها كوليبالي إلى المتجر بعد ظهر ذلك اليوم، وبدا مرتدياً سترة واقية من الرصاص، وأمامه ظهر أحد عمال المتجر بثيابه الزرقاء، وقد سيطر وطلب منه أن يدير وجهه باتجاه الجدار.
كما تظهر في مجموعة أخرى من الصور التي التقطتها الكاميرا رفوف البضائع في المتجر، وبينها واحدة بدت فيها جثة قتيل على الأرض، إلا أن الداخلية الفرنسية قامت بتمويهها بحيث لم تظهر معالمها، وهي لواحد من القتلى الأربعة، وهم: يوعاف خطاب، ابن رئيس “المعبد الكبير” في تونس بنيامين خطاب، والثاني موظف المتجر يوهان كوهين، والثالث فيليب براهام، فيما الرابع هو فرانسوا ميشال سعادا.
كما نرى في إحدى الصور أيضاً رهائن قسّمهم كوليبالي إلى مجموعات، ووزعهم بين رفوف البضائع. فيما نرى في صورة أخرى مدخل استقبال المتجر بعد أن دخل كوليبالي إليه، إضافة إلى صورة عربة الرضيع الذي كان محتجزاً مع الرهائن وعمره شهر واحد، وثالثة لأحد العمال وهو يقوم بتعطيل إحدى كاميرات المراقبة بأمر من كوليبالي الذي نراه في إحدى الصور قتيلاً بأربعين رصاصة أطلقتها عليه الشرطة التي أحاط رجالها بجثته.
وكان أحد الناجين تحدث إلى مجلة “لو بوان” الفرنسية، وذكر أن محتجز الرهائن قدم نفسه إليهم بعد أن جمعهم أمامه، وقال: “أنا أميدي كوليبالي، مسلم من السنغال، ومن أتباع الدولة الإسلامية، وأريد منكم أن تضعوا هواتفكم الجوالة على الأرض”، ثم راح يتجول في المتجر وهم إلى جانبه مذعورين، ويحدثهم عن فلسطين والسجون الفرنسية.