عبرت عائلة الناشطة الأمريكية راشيل كوري، والتي قتلتها إسرائيل في قطاع غزة عام 2003، عن استيائها من عدم محاسبة المسؤولين عن مقتل ابنتهم، وذلك في بيان بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لرحيلها.
وذكر البيان أن عائلة كوري “استنفدت كل الخيارات القانونية في إسرائيل تقريبا بحثا عن العدالة”، مؤكدا أن العائلة لن توقف مساعيها لتحقيق العدالة بشأن قضية ابنتها.
وهاجم البيان المسؤولين الأميركيين، وطالبهم بالتحرك من أجل مواطني الولايات المتحدة “الذين تذهب أرواحهم من جراء الدعم العسكري لإسرائيل بتمويل من دافع الضرائب الأميركيين”.
في غضون ذلك، أحيا ناشطون فلسطينيون في الضفة الغربية ذكرى رحيل كوري البالغة من العمر 26 عاما، بزراعة أشجار زيتون على أراضي قرية قريوت جنوبي مدينة نابلس، المقابلة لمستوطنة شيلو الإسرائيلية.
كما رفع العشرات من نشطاء المقاومة الشعبية صورة الناشطة كوري رفقة أشجار الزيتون، قبل أن يغرسوا الأشجار تعبيرا عن تقديرهم لحياة الناشطة التي دفعت حياتها ثمنا للدفاع عن المدنيين الفلسطينيين.
وفي العاصمة الإيطالية روما، أحيت الجالية الفلسطينية ذكرى مقتل الشابة الأميركية، حيث زرع المشاركون في الفعالية أشتال زيتون تم إحضارها خصيصا من قطاع غزة، تعبيرا عن ربط ذكرى مقتل كوري ونضالها مع الأرض الفلسطينية.
ملابسات الحادث
وقتلت جرافة إسرائيلية كوري، في 16 مارس 20113، بينما كانت تحاول هدم منازل للفلسطينيين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، مطلع الانتفاضة الثانية.
وأكد شهود عيان، من بينهم صحفيون أجانب كانوا في المكان، أن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس كوري، والمرور على جسدها بالجرافة مرتين، وهي الرواية التي أنكرتها إسرائيل، مدعية أن السائق لم يستطع رؤيتها.
وردت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة حيفا في أغسطس 2012 دعوى قضائية رفعتها عائلة الناشطة الأميركية، لتبرئ بذاك المحكمة الجيش الإسرائيلي من المسؤولية عن قتلها.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في مقتل كوري، حيث أفاد سائق الجرافة في حينها بأنه لم يستطيع مشاهدتها.
وقد أغلق المدعي العام في الجيش الإسرائيلي الملف بعد مرور 3 شهور على مقتلها تحت مبررات عدم وجود دلائل بالقتل العمد.
بلدي تستحق