وسط ترقب لمحادثات رباعية بين روسيا والغرب الأسبوع المقبل في جنيف لمعالجة الأزمة الأوكرانية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستفي بالتزاماتها نحو أوروبا فيما يخص إمدادات الغاز وذلك بعد تصريحات سابقة هدد فيها بقطع الغاز الروسي عن أوكرانيا.
وسارع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى حفز أوروبا على فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا حال التصعيد ضد كييف.
كما قررت واشنطن فرض عقوبات بحق مسؤولين في القرم ومسؤول أوكراني سابق وشركة غاز يشتبه بأنهم يهددون “السلام والاستقرار في أوكرانيا”.
وعاد بوتين أمس الجمعة ليتراجع عن تهديدات أطلقها الخميس الماضي، مؤكدا أن بلاده ستفي بالتزاماتها بإمدادات الغاز إلى أوروبا.
وكان الرئيس الروسي قد هدد بقطع الغاز عن أوكرانيا التي تتلقى أوروبا معظم احتياجها من الغاز عبر أراضيها.
وقال بوتين إن “المسألة لا تتعلق بموسكو وقراراتها، فنحن ملتزمون بإيصال الغاز للمستهلك الأوروبي بكل تأكيد. الكرة في ملعب أوكرانيا بصفتها الممر لعبور الغاز”.
وكانت تهديدات بوتين قد أشعلت حربا كلامية بين بلاده والغرب، حيث خرج الرئيس الأميركي مطالبا شركاءه بضرورة الاستعداد لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي، سابين بيرغر: حال اتخاذ موسكو أي إجراء إضافي، فإن ردة فعل الاتحاد الأوروبي لن تكون أقل حدة”.
ووسط هذا التوتر، لا يبدو المشهد على الأرض أقل حدة. ومع استمرار المظاهرات والاشتباكات في معظم المناطق الأوكرانية الناطقة بالروسية، يستمر أيضا مسلسل الاتهامات بين الغرب وروسيا بشأن نشر الأخيرة جنودا على حدود أوكرانيا واستمرار نفي موسكو ذلك.
سلسلة التصريحات كان قد سبقها إعلان محادثات رباعية بين الغرب وروسيا لبحث الشأن الأوكراني الأسبوع المقبل، وهي خطوة تمنح بصيصا من الأمل في حل دبلوماسي للأزمة.