(CNN) — قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن مقاتلات فرنسية نفذت غارات جوية ضد مواقع للمسلحين الإسلاميين في مالي، في إطار جهود باريس العسكرية لتوفير الدعم للقوات الحكومية المالية، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، عن بدء العمليات.
ونفى فابيوس وجود قوات نيجيرية وسنغالية إلى جانب الوحدات الفرنسية التي تقوم بعمليات دعم الجيش المالي، دون أن يتضح حجم القوة الفرنسية المشاركة.
وكان هولاند قد قال الجمعة إن الجيش الفرنسي: “قدم المساعدة للقوات المالية بمواجهة العناصر الإرهابية” على حد تعبيرها، مضيفا: “هذه العملية ستستمر بقدر ما يحتاجه الأمر،” متعهدا بإطلاع الشعب الفرنسي على اتجاه الأحداث.
وأضاف هولاند أن مالي تتعرض لـ”عدوان عناصر إرهابية في الشمال” مضيفا أن العالم بأسره “يعي وحشية تلك العناصر وتطرفها” مشيرا إلى أن وجود دولة مالي بات مهددا، وكذلك أمنها وأمن شعبها وقرابة ستة آلاف مواطن فرنسي على أراضيها.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع في ديسمبر/كانون الأول الماضي القرار رقم 2085 لعام 2012، والذي يأذن بنشر بعثة دعم دولية في مالي بقيادة أفريقية لفترة أولية مدتها عام واحد، تتولى دعم البعثة السلطات المالية في استعادة مناطق الشمال و”الحد من تهديد المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة الوحدة والجهاد.”
وسبق ذلك بأسابيع هدد تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” لفرنسا ورئيسها هولاند والدول الأفريقية – ومن بينها الجزائر – من سياسة التوجه إلى الحرب التي دعت إليها فرنسا، والتي تهدف إلى “تقسيم مالي والبلاد الإسلامية” كما حدث في عدة بلدان عربية، وفقا للتنظيم.