(CNN) — شن رئيس مجلس النواب السابق، نويت غينغريش، الأحد، هجوما لاذعا على السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي وصفه بالرئيس الذي “يقود من الخلف” أثناء المفاوضات الأمريكية الروسية حول نزع ترسانة سوريا الكيماوية.
ولفت غينغريش، إلى التنامي الدراماتيكي للنفوذ الروسي في الشرق الأوسط: “نحن الآن نعتمد على الروس.. ونتبع من الخلف.. هذا ليس بموقع جيد على المنظور البعيد.”
وأعلنت واشنطن وموسكو، السبت، عن اتفاق حول إطار عمل لنزع كيماوي سوريا، وهو اتفاق وصفه الرئيس الأمريكي، بالخطوة المحورية الراسخة” للأمام، قبل أن يعود ويحذر من أن الخيار العمل لا يزال مطروحاً حال فشل مسار الدبلوماسية.
وأضاف رئيس مجلس النواب الامريكي السابق: “لديك (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يلعب الشطرنج، وأوباما يلعب، وبصراحة، لعبة حظ قوي، ويتدخل بوتين، ليس لإنقاذ باراك أوباما، بل لزيادة النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.”
وأردف: “إستراتيجيا هذه هزيمة للولايات المتحدة.. أكبر هزيمة لنا منذ سبعينيات القرن الماضي.”
وينضم غينريش بتصريحه هذا إلى قائمة منتقدي سياسة أوباما إزاء أزمة كيماوي سوريا، منهم السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق، جون ماكين، الذي وصف اتفاق جنيف بأنه “بلا معنى” نظراً لأنه “لا يتضمن عقوبات حال عدم الامتثال.”
وتابع ماكين: ليس هناك اتفاق على استخدام القوة أو العقوبات من قبل الأمم المتحدة.. إنه ينص ما لم توافق روسيا، فلن تكون هناك عقوبات لعدم امتثال بشار الأسد,”
وبالمقابل، يرى مؤيدو اتفاق جنيف بأنه انتصار لأمريكا، وقال المحلل السياسي بالشبكة، كورنيل بيلشر: “في نهاية المطاف، لن نقوم بعمليات عسكرية هناك، وهو (الأسد) سيتخلص من السلاح الكيماوي.. لن نذهب إلى حرب، كما طلب الشعب الأمريكي.. في اعتقادي انه انتصار.”