أكدت فرق البحث الإندونيسية الثلاثاء أنها تمكنت من استعادة الصندوقين الأسودين الخاصين بطائرة “طيران آسيا” المنكوبة، كما حددت مكان بدن الطائرة الذي كان يضم مقاعد الركاب، ما قد يتيح تحديد مكان وجود معظم المفقودين من ركاب الرحلة، وهم قرابة مائة مفقود.
وتشكل استعادة تسجيلات الرحلة الموجودة في الصندوقين الأسودين، إلى جانب تحديد مكان بدن الطائرة، فرصة ذهبية لتحديد مصير الرحلة وما تعرضت له وتسبب بسقوطها، خاصة وأن التسجيلات تشمل المحادثات التي جرت في قمرة القيادة بالطائرة منذ بدء الرحلة وحتى تحطمها.
وعادة ما تستغرق عملية تحليل البيانات عدة أشهر، رغم أن تحميلها من الصندوقين الأسودين إلى أجهزة الكمبيوتر لا يستغرق أكثر من عدة ساعات. أما العثور على بدن الطائرة فسيحدد مدى صحة النظريات حول تفككها إلى أجزاء بعد ارتطامها بمياه البحر.
وكانت رحلة “طيران آسيا”، قد تحطمت في 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وعلى متنها 162 شخصاً، وقال المسؤول في الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، المعروف باسمه الأول سوبريادي، في تصريحات لـCNN الاثنين، إنه تم التوصل إلى نتيجة مفادها أن الطائرة تحطمت بعد ارتطامها بالمياه في بحر “جاوة”، من خلال تحليل المواقع التي ينتشر فيها حطام الطائرة المنكوبة.
وأوضح المسؤول الإندونيسي أن ذيل الطائرة تحطم إلى عدة أجزاء، وتم العثور على الصندوق الأسود الخاص بتسجيلات الرحلة في موقع يبعد أكثر من كيلومتر.. وعادةً ما يوضع الصندوق الأسود في الطائرات من نوع “أيرباص 320-200” ضمن منطقة الذيل.