أعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن فرنسا تأسف لفشل السياسيين اللبنانيين في تشكيل حكومة بعد أسبوعين من تحديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موعدا نهائيا لذلك في 15 سبتمبر، مشيرا الى أن الوقت لم يفت بعد لتشكيل حكومة.
وأكد المسؤول، لوكالة رويترز، أن فرنسا تأسف لفشل الزعماء السياسيين اللبنانيين في الالتزام بتعهداتهم التي قطعوها للرئيس ماكرون في الأول من سبتمبر 2020 وفقا للإطار الزمني المعلن.
وقال: “لم يفت الأوان بعد، على الجميع الاضطلاع بمسؤولياتهم والتصرف في نهاية الأمر بما يصب في مصلحة لبنان وحده بإتاحة الفرصة لمصطفى أديب لتشكيل حكومة بما يلائم خطورة الوضع”.
وتضغط فرنسا على السياسيين المنقسمين لتشكيل حكومة جديدة من أجل البدء في إصلاح الدولة التي تعاني من تفشي الفساد، غير أنهم تجاوزوا بالفعل مهلة انتهت أمس الثلاثاء اتفقوا عليها مع باريس لتشكيل حكومة جديدة.
ويسعى رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لتشكيل حكومة لتنفيذ إصلاحات وردت في خارطة طريق فرنسية. وتقول مصادر إنه يسعى لإرساء تناوب على الوزارات، والتي خضع كثير منها لنفس الفصائل لسنوات.
لكن سياسيين كبارا شيعة ومسيحيين في نظام تقاسم السلطة الطائفي شكوا من أن أديب، السني، لا يتشاور معهم.
وجاءت أبرز الاعتراضات من السياسي الشيعي نبيه بري رئيس مجلس النواب، وحليف حزب الله الشيعية المدعومة من إيران. ويصر بري على ترشيح وزير المالية، وهو منصب يقرره منذ 2014.
وتقول مصادر إن حزب الله يدعم موقف بري، وإنه أبلغ الرئيس ميشال عون أمس الثلاثاء بأن الأحزاب الشيعية يجب أن توافق على الوزراء الشيعة وأن وزير المال يجب أن يكون شيعيا.