قالت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، إنّها استطاعت التوصّل إلى سبب يرجح أنّه يقف وراء كارثة الحريق الذي التهم جزءاً كبيراً من كاتدرائية نوتردام التاريخية في العاصمة الفرنسية باريس. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في الشرطة الفرنسية قوله، إنّ المحققين يعتقدون أن ماساً كهربائياً أدّى إلى اندلاع حريق الكاتدرائية، على الأرجح.
وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ المحققين لا يملكون حتى الآن الضوء الأخضر للبحث داخل مبنى كاتدرائية نوتردام لأسباب تتعلق بالسلامة.
ومع إخماد الحريق، رجح كشف مدعي عام باريس، ريمي هيتس، أن يكون الحريق عرضياً، موضحاً أنّه لا توجد مؤشرات على غير ذلك حتى الآن. وقال هيتس إنّ المحققين يعملون على فرضية الحادث العرضي لا المتعمد في حريق الكاتدرائية التي بنيت في القرن الثاني عشر.
لقطات متتالية قد تكشف خيوطاً عن سبب حريق “نوتردام”
إلى ذلك، قالت شركة “أوروبا للسقالات” الفرنسية تعمل في كاتدرائية “نوتردام” في باريس، اليوم الخميس، إنّ كاميرا تلتقط صوراً متتالية كانت وُضعت قبل بضع ساعات من حريق يوم الإثنين، ربّما تكشف خيوطًا مهمة تشير إلى سبب الحريق الهائل بالكاتدرائية. وهذه الشركة هي واحدة من خمس شركات تعاقدت على ترميم برج الكاتدرائية الكبير الذي كان ارتفاعه 90 متراً قبل أن ينهار بسبب الحريق.
وأشارت وسائل إعلام إلى أنّ الكاميرا حالياً بين أيدي المحققين. وقال مارك إسكنازي ممثل الشركة: “الكاميرا كانت تصوّر لقطة كلّ عشر دقائق، بدءاً من الساعة الثانية ظهر يوم الإثنين.. أمكن رؤية الدخان في هذه اللقطات، مع الإشارة إلى أنّ الحريق بدأ على الجانب الجنوبي”.
ورغم أنّ اللقطات لا تؤكّد متى أو كيف بدأ الحريق بسقف الكاتدرائية، إلّا أنّ موقع أوّل أعمدة دخان تصاعدت من قاعدة البرج يمكن أن يوجه المحققين. وقال إسكنازي: “يمكنهم بوضوح رؤية من أين بدأ الدخان مثلًا ومن أين خرج”.
وأتى الحريق على سقف الكاتدرائية المصنوع من خشب البلوط، والذي يرجع تاريخه للقرن الثالث عشر، وأسقط برجها على سقف المبنى الذي كان على شكل قباب.
وأثارت الأضرار التي لحقت بهذا الأثر الذي يعد أحد أهم معالم فرنسا، حالة من الحزن العام في البلاد، ورغبة في الحصول على إجابات سريعة عن أين وكيف بدأ الحريق. وقال مدعي باريس العام ريمي إيتس، إنّ الحريق يبدو حادثًا غير متعمد. ولم يرد مكتبه على طلب التعليق على لقطات الصور المتتابعة.