رويترز- أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الثلاثاء، أن القرار بالتدخل العسكري في سوريا سيتخذ “خلال الأيام المقبلة”، مؤكداً أن باريس “مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الأبرياء”.
وقال هولاند أمام السفراء الفرنسيين في الخارج” “إن العالم أصيب بالهلع بعد تأكيد استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. كل شيء يدفع إلى الاعتقاد بأن النظام ارتكب هذا العمل الفظيع الذي يدينه بشكل نهائي في نظر العالم“.
وأضاف أن “مسؤوليتنا هي البحث عن الرد الأنسب على تجاوزات النظام السوري. فرنسا مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الأبرياء”.
وكشف هولاند أن “تدخل أو عدم تدخل فرنسا، التحرك أو عدم التحرك، اتخاذ قرار أو عدم اتخاذ قرار، التدخل أو ترك الأمور على ما هي، هذه المسألة ستطرح خلال الأيام المقبلة”.
ووصف هولاند النزاع الدائر في سوريا بأنه “حرب أهلية”، معتبراً أنها “تهدد اليوم السلام في العالم”. وأشار إلى أن النزاع يتوسع إلى كل المنطقة، إلى لبنان عبر تفجيرات، وإلى الأردن وتركيا من خلال تدفق اللاجئين السوريين، وإلى العراق من خلال أعمال العنف الدامية”.
وفي سياق آخر، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن أي تحرك عسكري ضد سوريا يجب أن يكون محدداً ولا يؤدي إلى التورط في صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وقال كاميرون للصحافيين في أول تعليقات علنية له عن المسألة: “الأمر لا يتعلق بالتورط في حرب بالشرق الأوسط أو تغيير موقفنا في سوريا أو التدخل أكثر في ذلك الصراع. الأمر يتعلق بالأسلحة الكيماوية. استخدامها خطأ، ولا يجب أن يقف العالم مكتوف الأيدي”.