شهدت مدينة اسطنبول التركية احتجاجات بمناسبة اليوم العالمي للعمال.
واستخدمت الشرطة خاطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، بينما كان مئات المحتجين يحاولون تحدي حظرا مفروضا على التظاهر في ميدان تقسيم.
وبثت وسائل الإعلام التركية صورا للمحتجين وهم يلوحون بالأعلام في مواجهة حائط من شرطة مكافحة الشغب.
ونشرت السلطات آلافا من رجال الشرطة، كما أوقفت المواصلات العامة.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال الأسبوع الماضي إنه لن يسمح لمسيرات النقابات العمالية في تقسيم.
واقترحت الحكومة، بدلا من ذلك، تجمع الأشخاص في أماكن في ضواحي اسطنبول، لكن النقابات العمالية رفضت الاقتراح.
مسيرات حول العالم
وخرج نحو 100.000 عامل في موسكو الخميس في الميدان الأحمر لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، إذ أثار ما حدث في شبة جزيرة القرم الروح الوطنية في البلاد، وزاد دعم موقف الرئيس بوتين.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الروسية والبالونات واللافتات التي تؤيد بوتين، وتظهر فخر الروس بانتمائهم، وهم يسيرون قرب الكرملين.
ويقدر عدد الأشخاص الذين خرجوا في مسيرات في أرجاء روسيا بهذه المناسبة بنحو مليوني شخص، بحسب ما ذكره قادة النقابات العمالية.
ومن المرتقب أن تنظم مسيرات في آسيا، حيث يطالب العمال من الفقراء بظروف عمل أفضل، وتقاسم أكثر عدلا لعوائد النمو في المنطقة الأكثر نشاطا في المجال الاقتصادي في العالم.
وفي كمبوديا دعت النقابات الى التظاهر دعما للعمال في قطاع النسيج الذين ينفذون إضرابا في منطقتين اقتصاديتين قرب الحدود مع فيتنام.
وغالبية العمال في هذا القطاع، الذي يعد حيويا للاقتصاد الكمبودي ويوظف حوالى 650 ألف شخص، يكسبون أقل من 100 دولار شهريا.
ومن المقرر تنظيم مظاهرات في إندونيسيا، وماليزيا، وفي مناطق أكثر تطورا في المنطقة، مثل هونغ كونغ، وسنغافورة، وسيول، أو تايوان، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار، ولا سيما أسعار المساكن، إلى زيادة التفاوت الاجتماعي.
وفي أوروبا ستخرج عدة مسيرات بمناسبة “اليوم العالمي للعمال” الذي أطلق أثناء تحرك من أجل خفض ساعات العمل، في نهاية القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة.
وستجري مسيرات أيضا في فرنسا، وأسبانيا، واليونان، وإيطاليا.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *