قال البيت الأبيض، مساء الأربعاء، إنه يشعر “بقلق بالغ” إزاء تقرير بأن روسيا نشرت طائرات عسكرية في سوريا.

يأتي ذلك فيما جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري حول تطورات الوضع في سوريا، وأشار خلالها لافروف لضرورة توحيد الجهود في مواجهة الجماعات المتطرفة التي أصبحت تسيطر على قسم كبير من الأراضي السورية.

فيما صرح مسؤول أميركي لوكالة “فرانس برس”، الأربعاء، أن روسيا تواصل حشد تعزيزاتها العسكرية في سوريا وأرسلت عربات جنود مصفحة وسفناً تحمل دبابات وكتيبة صغيرة من الجنود إلى هناك.
وذكر المسؤول طالباً عدم الكشف عن اسمه أنه خلال يوم أمس تقريباً وصلت طائرة شحن عسكرية من طراز “انطونوف 124 كوندور” إلى المطار، ما يرفع العدد الإجمالي لرحلات طائرات الشحن إلى أربعة خلال الأيام الأخيرة.

وإضافة الى ذلك وصلت سفينتان حاملتان للدبابات إلى ميناء طرطوس، كما وصلت أكثر من عشر حاملات جنود روسية مدرعة إلى مطار باسل الأسد.

وأكد المسؤول أن “عشرات” من البحرية الروسية وصلوا إلى سوريا، إلا أن دورهم هو على الأرجح حماية المعدات العسكرية الواردة إلى سوريا وليس القيام بأي انتشار ميداني.

وقال المسؤول: “لقد شاهدنا العشرات هناك (..) من المؤكد وجود بعض القوات هناك”.

وأوضح أنه لا يوجد مؤشر مباشر على أن روسيا أرسلت أي عتاد حربي أو أسلحة ثقيلة. وذكر مسؤول عسكري أميركي أن “أقل من 50” جندياً روسياً وصلوا إلى سوريا.

والثلاثاء قال مسؤولون أميركيون لوكالة “فرانس برس” إن الروس أقاموا مؤخراً منازل جاهزة الصنع قادرة على استقبال “مئات الأشخاص” وبرج مراقبة جوية نقالاً.

ويقول مسؤولون أميركيون إن نوايا روسيا غير واضحة، كما أنه من غير الواضح إن كانت تخطط لمهاجمة مقاتلي تنظيم “داعش” في سوريا أو محاولة دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال ضرب الجماعات المسلحة.

وكانت وكالة “رويترز” قد نفلت عن ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة أن القوات الروسية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا بأعداد صغيرة.

الوكالة نفسها نقلت عن مسؤولين أميركيين أن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سوريا في اليوم السابق أو نحو ذلك وأرسلت عدداً صغيراً من قوات مشاة البحرية. وقال المسؤولان الأميركيان إن المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو تأمين مطار قريب من اللاذقية معقل بشار الأسد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *