رويترز- أظهرت استطلاعات، نشرت نتائجها أمس الاثنين، أن فشل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في كسب دعم برلماني لتحرك عسكري ضد النظام السوري أضر به سياسيا، إذ يراه أغلب البريطانيين “متهورا”، في حين تراجع الدعم لحزبه.
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة “كومرز/آي.تي.في” أن 59% ممن سئلوا يعتقدون أن كاميرون كان “متهورا” في ترتيب إجراء التصويت على التحرك العسكري دون أن يعرف إن كان أعضاء البرلمان يدعمونه.
وبيّن استطلاع آخر، أجرته مؤسسة “يوجوف”، أن حزب العمال المعارض زاد تقدمه على حزب المحافظين الحاكم، الذي ينتمي إليه كاميرون، من 4 إلى 10 نقاط مئوية بعد الهزيمة البرلمانية، مما يمثل انتكاسة لآمال كاميرون في إعادة انتخابه رئيساً للوزراء في 2015.
وكان مجلس العموم البريطاني قد رفض خطط كاميرون بشأن سوريا بأغلبية 285 صوتا مقابل 272 صوتا، يوم الخميس الماضي، ليلحق به هزيمة مفاجئة رغم أنه قدم بالفعل تنازلات كبيرة محاولا الفوز بالموافقة.
واتضح منذ وقت طويل، أن أغلب البريطانيين يعارضون مشاركة بلدهم في تحرك عسكري ضد سوريا ولم يتفقوا مع كاميرون، لكن استطلاعات الأمس تشير إلى أنهم يعتقدون أنه أساء أيضا بصورة كبيرة إدارة الوضع بصورة عامة.