قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة، إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يشكل خطراً مباشراً على الشعب البريطاني، وذلك خلال مناقشة مجلس العموم البريطاني مشاركة أو عدم مشاركة بريطانيا في الغارات التي تستهدف التنظيم في العراق.
وقال إن “داعش” منظمة وحشية رهيبة، قامت بقتل بريطانيا كان رهينة لديها، وتهدد حياة اثنين آخرين، موضحا “أن هذا ليس تهديدا في مكان قصي من العالم.” ولكنه يهدد الشعوب الأوروبية مباشرة.
وأضاف كاميرون، أنه بالإضافة إلى أن داعش حرضت على مهاجمة متحف يهودي في بروكسل في وقت سابق من هذا العام، فقد أحبطت وكالات الأمن الأوروبية ستة محاولات تخريبية.
وقد دعا كاميرون البرلمان للتصويت على القيام بعمل عسكري في العراق، حيث من المتوقع أن يوافق البرلمان، ولكن بعد أن يأخذ وقتا طويلا في النقاش بمجلس العموم.
وأكد كاميرون أن على بريطانيا أن تنضم إلى التحالف في محاربة “داعش”، وأن العمل قد يستغرق أعواماً وليس شهوراً، وأصر كاميرون على قانونية شن الغارات على “داعش” كون الحكومة العراقية طلبت المساعدة الدولية في مواجهة التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، وارتكب عدة مذابح ضد الأقليات الدينية، والمسلمين الشيعة.
وقد يمتنع بعض النواب من دعم حملة الغارات في العراق بسبب الشكوك حول فاعليتها، أو عدم الرضى عن التدخل بريطانيا سابقا في العراق. ولكن العمل العسكري يدعمه تحالف حزب المحافظين الحاكم والديمقراطيون الاحرار، وكذلك حزب العمال المعارض.
وقال إدوارد مليباند زعيم حزب العمال البريطاني، إن المسلمين متفقون على ارتكاب “داعش” لجرائم ضد الإنسانية ،وذلك خلال مداخلته في المناقشات التي جرت في مجلس النواب.
كاميرون ذكر بأنه لا يجب اتخاذ أخطاء الماضي، للامتناع عن المشاركة في العمل، مشيرا إلى أن الوضع مختلف عما كان عليه عام 2003. وأكد أن من واجب بريطانيا المشاركة وأن “حماية شوارع بريطانيا ليست من المهام التي يمكن أن نوكلها إلى سلاح جو آخر.”