أفادت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية يوم 4 مايو/آذار بأن ما يزيد عن 500 عنصر في الشرطة الكورية الجنوبية اضطروا اليوم إلى عزل موقع بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، خطط ناشطون مدنيون لإطلاق بالونات منه تحمل 200 ألف من المنشورات الدعائية إلى كوريا الشمالية.
وقالت وسائل الإعلام إن أجهزة الأمن الكورية الجنوبية اضطرت إلى التدخل للحيلولة دون حدوث رد فعل سلبي من جانب بيونغ يانغ التي تعهدت مؤخرا بتدبير امور “من الصعب تخيلها” في حال إطلاق تلك المنشورات.
وأوضحت وسائل الإعلام أن أجهزة الأمن تجد نفسها أحيانا عاجزة عن الحيلولة دون وقوع حوادث كهذه.
وعلى سبيل المثال فإن الناشطين قاموا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإطلاق بالونات بآلاف المنشورات الدعائية إلى كوريا الشمالية، الأمر الذي اعبرته بيونغ “استفزازا عسكريا لا يغتفر”.
وتجدر الإشارة إلى ان حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية قد تصاعدت في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت كوريا الشمالية حالة الحرب مع الجنوب وبدأت في نقل الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى إلى الساحل الشرقي للبلاد.
وكان من المتوقع أن يتم إطلاقها في مطلع أبريل/نيسان الماضي، لكنها لم تطلق.
وهناك بؤرة أخرى تفاقم العلاقات بين سيؤول وبيونغ يانغ، تتمثل بمجمع “كيسون” الصناعي المشترك الذي قرر الشمال إجلاء كل العاملين فيه لأجل غير محدد، وإيقاف عمل الشركات الموجودة هناك.
وقد اضطر الجنوب إلى سحب عماله من ذلك المجمع الذي لا يزال مصيره مجهولا.