فرانس برس- قالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سيبلغ المشرعين أنه سيكون “خطأ” من الكونغرس الأميركي أن يفرض عقوبات إضافية على إيران الآن، في حين تجرى مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة جين ساكي للصحافيين إن كيري، الذي سيتحدث عن إيران في جلسة مغلقة للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، يريد “وقفاً مؤقتاً” لفرض عقوبات إضافية على طهران من المشرعين الأميركيين لتمكين الدبلوماسيين من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى من التفاوض مع إيران بشأن المسألة النووية.
وأضافت ساكي أن كيري سينصح باتباع نهج التريث في إفادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.
وقالت ساكي في إفادتها الصحافية اليومية: “ما نطلبه الآن هو توقف.. توقف مؤقت في العقوبات.. هذا من أجل التأكد من أن استراتيجيتنا التشريعية واستراتيجيتنا في التفاوض تسيران جنباً إلى جنب”.
وانتهت المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست، (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة)، دون التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات مجدداً في جنيف في 20 من نوفمبر.
وتحدث الرئيس باراك أوباما عبر الهاتف مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن المفاوضات.
ضرب الجهود الدبلوماسية
هذا وحذر البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، الكونغرس الأميركي من أن التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران سيضرب الجهود الدبلوماسية الأميركية للتوصل الى اتفاق معها حول البرنامج النووي، وقد لا يترك أمام الرئيس باراك أوباما سوى خيار استخدام القوة العسكرية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن “الشعب الأميركي لا يريد أن يخوض حرباً”.
وكان مسؤولون أميركيون وجهوا التحذير نفسه لأعضاء في مجلس الشيوخ يفكرون هذا الأسبوع في فرض عقوبات جديدة على إيران التي يشتبه في أنها تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.
وقال كارني: “من الطبيعي جداً والمبرر أن يفضل الأميركيون أن لا يحصل الإيرانيون على القنبلة النووية عبر الطريق السلمي، وهذا الاتفاق – إن تم بلوغه – سيكون له القدرة” على تحقيق ذلك، وأضاف أن “البديل سيكون العمل العسكري”.