قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد إنه يأمل إحراز تقدم في جنيف خلال اليومين المقبلين بشأن تجديد اتفاق وقف الأعمال القتالية في عموم سوريا، واستئناف مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء القتال.
وأضاف كيري لدى لقائه نظيره الأردني ناصر جودة أن “الأمل هو أن نتمكن من إحراز بعض التقدم”، وتابع “هذه ساعات حاسمة ونتطلع إلى تعاون روسيا، ونتطلع بالتأكيد إلى أن يستمع النظام لروسيا ويستجيب”.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأردني أن الموقف على الأرض في محيط حلب “مقلق جدا” ويهدد اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن ما يحدث من انتهاكات في حلب من قبل طيران النظام وحلفائه تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات ما يسمى مجموعة فيينا، وانتهاكا لاتفاق وقف الأعمال القتالية وقرار مجلس الأمن ذي الصلة.
وأضاف الجبير أن “هذا يدل على أن النظام السوري الإجرامي يحاول أن يضرب بعرض الحائط ما تم الاتفاق عليه”.
وتابع “النظام لن يستمر طالما هناك شعب بطل صامد يقاومه، ومجتمع دولي يدعمه”.
وكان كيري أعلن قبل توجهه إلى جنيف أن جهود إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية ليست قاصرة على اللاذقية والغوطة الشرقية، بل يجب أن تشمل حلب.
وذكرت الخارجية الأميركية أن واشنطن تريد من روسيا الضغط على الأسد لوقف “الهجمات الجوية بلا تمييز” في حلب.
وأضافت أن النظام السوري يصعد الصراع باستهدافه المدنيين، وأن واشنطن تعمل على مبادرات للحد من العنف في سوريا، معتبرة أن وقف إراقة الدماء في حلب أهم الأولويات.
وساد هدوء نسبي مدينة حلب الأحد التي أوقع القصف عليها منذ 22 أبريل/نيسان الماضي 253 قتيلا من المدنيين -بينهم 49 طفلا- حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.