فرانس برس – على الرغم من الشكوك المحيطة بإمكانية نجاح مؤتمر السلام المزمع عقده بشأن سوريا، أعرب كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف عن ثقتهما بإمكانية إطلاق مباحثات سلام بشأن سوريا خلال الفترة المقبلة، في وقت تتزايد الشكوكُ حول مصير المؤتمر المفترَض عقده في يونيو المقبل.
جاء ذلك في وقت أعلن الكرملين عن لقاء غداً يجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في سوتشي، سيتناول على الأرجح الجهود الدولية حول سوريا.
وقال وزير الخارجية الأميركي إنه واثق أن بإمكان الولايات المتحدة وروسيا إطلاق مباحثات سلام بشأن سوريا. وأضاف:”اتفقنا على أن نعمل بشكل جاد. نحن على اتصال بوزراء الخارجية والمعارضة ونظام الأسد وآخرين من أجل دعوة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات”. كما أعرب عن اعتقاده بأنه من الجائز القول إن كلاً منا واثق من النهج الذي سلكناه ونأمل أن نتوصل خلال فترة وجيزة الى إيجاد بديل من العنف والدمار في سوريا.
ومن جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تأمين الدعم الكامل للمبادرة الأميركية الروسية من أجل عقد مؤتمر جنيف للسلام حول سوريا. وأكد أن المبادرة واضحة جداً، وما نحتاجه الآن هو حشد الدعم لهذه المبادرة بناءً على ما تم الاتفاق بشأنه في جنيف، وما تم اقتراحه من قبل واشنطن وموسكو.
بوتين يلتقي بان كي مون
يأتي هذا في وقت أعلن الكرملين، الخميس، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في مقرّه في سوتشي، في حين تتكثف الاتصالات الدبلوماسية لتسوية الازمة السورية.
وأوضح الكرملين في بيان مقتضب أن هذا اللقاء سيحصل “في إطار زيارة عمل للأمين العام للأمم المتحدة إلى روسيا من 16 الى 19 ايار/مايو”، بعدما كان بان كي مون صرّح في مقابلة نُشرت الخميس أن سوريا ستكون على جدول أعمال المحادثات.
وقال بان كي مون في مقابلة مع صحيفة “كومرسانت” الروسية، الخميس، إن محدثاته مع القادة الروس ستتناول قضايا تثير “قلقاً مشتركاً بما في ذلك الوضع في سوريا”. كما سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة أيضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وكانت روسيا والولايات المتحدة اقترحتا تنظيم مؤتمر سلام حول سوريا يبنى على اتفاق جنيف الذي أبرم في حزيران/يونيو الماضي ولم ينفذ. ونص على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.