العربية نت- أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني ويليام هيغ، أن مجموعة أصدقاء سوريا، التي انعقت في لندن، اليوم الخميس، قررت اعتبار مكاتب الائتلاف السوري المعارض بمثابة بعثات خارجية، في خطوة حاسمة لدعم المعارضة السورية في مواجهة كل من نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمتطرفين.
وقال كيري في مؤتمره الصحفي أن هناك إجماع على ضرورة دعم المعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية التي ينظمها نظام الأسد فاقدة للشرعية، لأن أكثر من نصف الشعب السوري ما بين مشرد وجائع.
وشدد على تعزيز المساعدات المرسلة للمعارضة السورية، مع العمل على تعزيز العقويات المفروضة على النظام السوري.
وإلى ذلك ، أعلن وزير الخارجية البريطاني، هيغ، في مؤتمر الصحفي، أن لندن ستقدم 30 مليون جنيه إسترليني لدعم المعارضة السورية، وأن الحكومة البريطانية قررت اعتبار مكتب الائتلاف بعثة خارجية.
وأكد أن اجتماع أصدقاء سوريا في لندن اليوم الخميس، ناقش ضرورة التنسيق لمواجهة التطرف.
وأعلن الائتلاف السوري يضم معظم أطياف المعارضة السورية، وأن دعمه هو الخيار الوحيد في مواجهة النظام السوري والمتطرفين.
وذكر أن نظام الأسد لا يستطيع أن يبقى أو يحقق انتصارا عسكريا بعد أن سفك دماء شعبه.
هذا وعقد وزراء خارجية “النواة الصلبة” في مجموعة “أصدقاء سوريا” اجتماعاً في لندن، اليوم الخميس، لردم الفجوة بين الدول الـ11 من جهة، وبين هذه الدول و”الائتلاف الوطني السوري” المعارض إزاء معظم العناصر المطروحة على أجندة المؤتمر الوزاري واختلاف أولويات الدول الغربية والإقليمية.
ووصل وفد “الائتلاف الوطني السوري” المعارض برئاسة أحمد الجربا إلى العاصمة البريطانية أمس الأربعاء، للمشاركة في الاجتماع بعد زيارة إلى واشنطن، تضمنت لقاء رمزياً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وكان وفد “الائتلاف” قدم في واشنطن قائمة بأسماء بعض “الفصائل المعتدلة” لإقناعها بتشغيل مضادات الطائرات في شمال سوريا وجنوبها، في وقت علم أن رئيس المكتب السياسي لـ”حزم” زار واشنطن قبل أيام، ضمن الخطة الجديدة التي تشمل أيضاً تدريب حوالي 600 مقاتل منشق.
واستأنفت واشنطن ولندن قبل أيام تقديم “مساعدات غير فتاكة” إلى المعارضة بعد تجميدها نهاية العام الماضي، بسبب هجوم كتائب إسلامية على مقار لـ”الجيش الحر” قرب حدود تركيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني في بيان أمس الأربعاء: “رغم تعطل عملية “جنيف – “2 حالياً، فإن التوصل إلى عملية انتقال سياسية في سوريا عبر التفاوض هو السبيل الوحيدة لإنهاء الصراع وتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا. يجب على النظام السوري ومن يدعمونه معاودة الانخراط بالعملية السياسية، وإبداء جديتهم بالتوصل إلى تسوية سياسية بالاتفاق المشترك بين الطرفين السوريين”. وأوضح المسؤول الغربي أن الدول الغربية ربطت الموافقة على استئناف مفاوضات جنيف بالحصول على “موافقة مسبقة” من روسيا وإيران على انخراط النظام بمفاوضات لتشكيل هيئة حكم انتقالية.