تتواصل الجهود، لليوم الرابع على التوالي، لإخماد حرائق الأحراش الكبيرة التي اندلعت في مساحات واسعة من إسرائيل والضفة الغربية ونابلس والأراضي المحتلة، ما أجبر عشرات الآلاف من السكان على إخلاء مناطقهم، في كارثة طبيعية على الأغلب، بسبب جفاف الجو والرياح القوية.
وواصل عمال الإطفاء مكافحة النيران في تلال تكسوها الأشجار حول القدس وفي مناطق بشمال البلاد، اليوم الجمعة، بدعم من رجال إطفاء فلسطينيين وفرق طوارئ من اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وروسيا وتركيا.
وتستعر الحرائق في مواقع مختلفة على مدى الأيام الثلاثة الماضية، لكنها اشتدت الخميس بسبب طقس جاف على نحو غير معتاد ورياح شرقية قوية، ما استدعى الحكومة الإسرائيلية لطلب المساعدة من دول مجاورة.
وتضافر عدم هطول أمطار مع طقس شديد الجفاف ورياح شرقية قوية في اتساع رقعة الحرائق، التي بدأت الثلاثاء، في أنحاء وسط إسرائيل وشمالها ومناطق بالضفة الغربية المحتلة.
وتقوم أسراب من الطائرات بإسقاط مواد مثبطة للحرائق في محاولة للسيطرة على أعنف الحرائق ومنع انتشارها.
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من الولايات المتحدة إرسال طائرة لمكافحة الحرائق ذات خزان ضخم تسمى “سوبر تانكر”.
وستحتاج الطائرة العملاقة إلى 24 ساعة للوصول، حيث من المتوقع أن تبدأ السبت بالمكافحة عبر طاقم من 6 أفراد متخصصين، سترسلهم الشركة معها، للعمل على حصر الحريق وكبح استفحاله ومنعه من الانتشار.
وتم إخلاء أحياء سكنية بالكامل في المدينة الساحلية، بالإضافة إلى المدارس والجامعة والسجون.
والحرائق هي الأكبر في إسرائيل منذ عام 2010 عندما لقي 44 شخصاً حتفهم في حريق ضخم في شمال البلاد. وخلص المحققون إلى أن ذلك الحريق كان سببه الإهمال.
وتوقع خبراء محليون في الأرصاد الجوية أن يستمر الطقس الجفاف والرياح القوية لبضعة أيام. ولم تسقط أي أمطار على أجزاء من إسرائيل منذ شهور.
وقال نوح ولفسون الرئيس التنفيذي لشركة الأرصاد الجوية متروتيك: “الأحوال الجوية ليست مسؤولة لكنها تساعد على انتشار هذه الحرائق… الطقس سيظل شديد الجفاف على الأقل حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء”.