(CNN) — طالب حقوقيون في كينيا الحكومة محاكمة المتحرشين بالنساء بتجريدهن من ملابسهن بزعم ارتدائهن ملابس “غير محتشمة” عقب تكرار الظاهرة التي أثارت ضجة واسعة.
وقال أريك موتوا، رئيس الجمعية الكينية للقانونيين: “هذه الوحشية المستمرة بتجريد النساء من ملابسهن علنا بدعوى عدم الاحتشام، يجب وضع حد لها.”
ودعا موتوا كالمدعي العام لتشكيل وحدات أمنية خاصة للقيام بدوريات في أماكن يتوقع حدوث جرائم مماثلة فيها: “هذه الأفعال لا تتنافى مع القانون فحسب، بل هي غير أخلاقية بكل المعايير. لا يجب التسامح أو التغاضي عنها في مجتمع متحضر.”
وأثارت آخر حادثة قام خلالها مجموعة رجال بتعرية امرأة داخل حافلة عامة في العاصمة نيروبي بالادعاء أن ملابسها غير محتشمة، وصورت الواقعة بالفيديو، وأثارت جدلا عنيفا في المواقع الاجتماعية.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني، خرج العشرات في مسيرات للتنديد بالحادثة، حاملين لافتات كتب عليها “فستاني.. اختياري”، وارتدت محتجات تنورات قصيرة مماثلة لتلك التي كانت ترتديها الضحية الأخيرة، وهو ما ارتداه محتجون كذلك لإبداء دعمهم.
وشهدت كينيا، الدولة ذات الأغلبية المسيحية، عددا من الحوادث المماثلة، بجانب دول إفريقية أخرى منها ملاوي وزيمبابوي.