(CNN)– تباينت ردود أفعال القوى الدولية حول تقرير لجنة مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية في سوريا، والذي تم الكشف عنه الاثنين، مؤكداً استخدام غاز “السارين” في هجمات استهدفت العديد من المناطق المدنية في الدولة العربية.
ففي أول تعليق له على نتائج التقرير، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، استخدام غاز السارين ضد المدنيين في سوريا بأنه “جريمة حرب”، مؤكداً أن المجتمع الدولي عليه “مسؤولية أخلاقية” لتقديم هؤلاء المسؤولين عن تلك الهجمات بالأسلحة الكيمائية أمام محاكمة دولية.
وذكر المسؤول الأممي، في اجتماع مغلق لمجلس الأمن في نيويورك الاثنين، أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الشهر الماضي، يُعد “أسوأ” هجوم مؤكد من نوعه يستهدف مدنيين، منذ قيام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، باستخدامه في “حلبجة” عام 1988.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن تفاؤله إزاء الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا حول التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا، واصفاً الاتفاقية، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، بين وزيري خارجية البلدين، جون كيري، وسيرغي لافروف، بأنها “واعدة.”
وقال أوباما، في كلمة تزامنت مع الكشف عن تقرير مفتشي الأمم المتحدة، إن “هذه الاتفاقية يمكنها أن تنهي التهديدات الناجمة عن تلك الأسلحة، ليست فقط بالنسبة للشعب السوري، وإنما للعالم ككل”، على حد قوله.
وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن “تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، قد يتطلب توظيف المزيد من الخبراء الدوليين”، مشدداً على أن الاتفاق مع الولايات المتحدة لا يتضمن ما يشير إلى استخدام القوة تلقائياً، في حال عدم تنفي دمشق التزاماتها.
أما المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، فقد أعرب عن أمله في سرعة عقد مؤتمر “جنيف 2″، داعياً إلى “توحيد” مواقف الدول العربية، لدعم حل الأزمة السورية سياسياً.